رغم انتشار كورونا.. افتتاح معرض لمنتجات الصناعة التقليدية ببركان
تستضيف مدينة بركان بين 10 و 19 مارس الجاري الدورة الثالثة من المعرض الجهوي لمنتجات الصناعة التقليدية بمشاركة حوالي مائة عارض.
وتنظم الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة الشرق بتعاون مع عمالة إقليم بركان هذا المعرض تحت شعار “التكوين في مهن الصناعة التقليدية أساسي من أجل التنمية الاقتصادية”.
ويتيح المعرض الاطلاع على شريحة واسعة من منتجات الصناعة التقليدية بحمولتها الثقافية والحضارية، والتي تجمع بين العراقة والحداثة، وتتراوح بين قطع ديكور بسيطة وأزياء تقليدية ومنتجات عملية.
كما يندرج المعرض في سياق المبادرات الرامية النهوض بالصناعة التقليدية على صعيد جهة الشرق، وبإقليم بركان على وجه الخصوص، والذي يمتاز بمهارات حرفية متوارثة، كما يتيح للحرفيين إظهار مواهبهم وإبداعهم وإبراز غنى وفرادة الصانع التقليدي المغربي.
وتميز حفل الافتتاح، الذي جرى أمس الثلاثاء، بحضور عامل إقليم بركان، محمد علي حبوها، ورئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، إدريس بوجوالة، وعدد من المنتخبين والمسؤولين المدنيين والعسكريين.
وأكد السيد بوجوالة أن المعرض، الذي يتوفر على 60 رواقا بمشاركة حوالي 100 عارض وعارضة، يندرج ضمن سلسلة المعارض المنظمة سنويا بمختلف عمالات وأقاليم جهة الشرق.
وأضاف، في تصريح للصحافة، أن هذا المعرض الجهوي يوفر للحرفيين والصناع التقليديين فضاء ملائما لعرض وتسويق منتجاتهم والرفع من دخلهم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المهنيين.
وسجل إدريس بوجوالة أن هذا الحدث يمكن أيضا من تقريب مهن الصناعة التقليدية من عموم الزوار وإبراز مهارة الصناع التقليديين، معتبرا أن استراتيجية الغرفة تقوم بالأساس على تثمين وتسويق منتجات الصناعة التقليدية بهدف رفع الإنتاج، ومن خلال ذلك إحداث مناصب الشغل.
ولاحظ أن مدينة وجدة ستكون المحطة المقبلة ضمن سلسلة المعارض هاته التي تمكن الزوار من اكتشاف غنى وتنوع المنتجات المجالية.
وعرف قطاع الصناعة التقليدية خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا على عدد من المستويات، لاسيما ما يتعلق بتعزيز البنيات التحتية والقيام بعدد من المبادرات لفائدة الحرفيين، من أجل الرفع من أداء القطاع وجعله رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
ويشير عدد المنخرطين في الغرفة، لوحده، إلى الأهمية التي يضطلع به القطاع في النسيج الاقتصادي الجهوي، حيث تم حصر حوالي 77 ألف صناع تقليدي وفق معطيات المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، وهو العدد الذي يواصل النمو مع ارتفاع حصة النساء.