إيران تتوعد وعراقيون يرقصون.. تداعيات اغتيال سليماني والمهندس
هددت طهران على لسان وزير دفاعها أمير حاتمي بانتقام ساحق لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، فيما نشر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو على تويتر تسجيل فيديو قال إنه لعراقيين “يرقصون في الشارع” احتفالا بمقتله.
تتسارع تداعيات عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني والمسؤول في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، فقد أوردت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية نقلا عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله إن طهران ستنتقم انتقاما ساحقا لاغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اليوم (الجمعة الثالث من يناير 2020). وقال حاتمي « سننتقم انتقاما ساحقا للاغتيال الجائر لسليماني… سننتقم من جميع المتورطين والمسؤولين عن اغتياله ».
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم إن بلاده ستكون أكثر تصميما على مقاومة الولايات المتحدة ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق. وقال روحاني في بيان « استشهاد سليماني سيجعل إيران أشد حزما في مقاومة التوسع الأمريكي والدفاع عن قيمنا الإسلامية. بلا أدنى شك ستنتقم إيران والدول الأخرى الساعية إلى الحرية في المنطقة ».
وذكر التلفزيون الإيراني أن طهران قدمت احتجاجا فجر الجمعة للقائم بأعمال السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأمريكية لديها على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وأضاف التلفزيون أن وزارة الخارجية استدعت الدبلوماسي السويسري في طهران لتقديم الاحتجاج.
وفي العراق قالت هيئة الحشد الشعبي في بيان إن جنازات رسمية ستقام غدا السبت للقتلى الذين سقطوا اليوم في ضربة جوية أمريكية على مطار بغداد.
وذكر متحدث باسم الحشد الشعبي أن القصف تسبب أيضا في مقتل أبو مهدي المهندس القيادي الكبير بالحشد وهو مستشار لسليماني.
من جهته، نشر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو فجر الجمعة على تويتر تسجيل فيديو قال إنه لعراقيين « يرقصون في الشارع » احتفالا بمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في غارة أميركية في العراق.
وكتب بومبيو في تغريدة مرفقة بالتسجيل الذي يظهر فيه حشد يجري في شارع وهو يرفع أعلاما ولافتات « عراقيون – عراقيون – يرقصون في الشارع من أجل الحرية، معبرين عن امتنانهم لأن الجنرال سليماني لم يعد موجودا ».
وأعلن البنتاغون أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الأمر باغتيال سليماني. وقال « بأمر من الرئيس، اتخذ الجيش الأميركي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الموظفين الأميركيين في الخارج وذلك عبر قتل قاسم سليماني ».
وفي طهران أكّد الحرس الثوري في بيان أنّ سليماني (62 عاماً) قتل « في غارة أميركية نفّذتها طائرات مروحية.
وكان الحشد الشعبي قال في تغريدة على حسابه في موقع تويتر إنّه « يؤكّد استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أميركية استهدفت عجلتهما على طريق مطار بغداد الدولي ».
ويأتي مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، وهي عبارة عن تحالف فصائل مسلّحة موالية بغالبيتها لإيران وتتبع رسمياً للحكومة العراقية، بعد ثلاثة أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون لإيران على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية.
واكتفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد انتشار نبأ مقتل سليماني، بنشر صورة للعلم الأميركي على حسابه في موقع تويتر من دون أي تعليق.
وفور شيوع نبأ مقتل سليماني قفز سعر النفط بأكثر من 4% بسبب مخاوف الأسواق على موارد الذهب الأسود.
وكان مصدر أمني عراقي أعلن أن موكب سيارات يتبع للحشد تعرض أثناء مروره قرب مطار بغداد الدولي ليل الخميس الجمعة لقصف صاروخي أسفر عن سقوط تسعة قتلى، بينهم شخصيات مهمة.
والمهندس هو رسمياً نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي لكنّه يعتبر على نطاق واسع قائد الحشد الفعلي وقد أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمتها السوداء.
أما سليماني، الجنرال الإيراني الذائع الصيت، فهو قائد فيلق القدس، الجهاز المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وهو أيضاً رجل إيران الأول في العراق.