أحزاب تخرق التدابير الصحية مع اقتراب الاقتراع
رغم تشديد وزارة الداخلية على ضرورة احترام التدابير الاحترازية خلال الحملات الانتخابية، إلا أن تصاعد التنافس السياسي دفع العديد من الأحزاب السياسية لخرق تدابير الحجر الصحي، عبر تنظيم لقاءات يتجاوز الحاضرين فيها العدد المسموح به، وتنظيم مسيرات حاشدة في مختلف المدن المغربية.
ويأتي حزب التجمع الوطني للأحرار على رأس الأحزاب التي تخرق التدابير الصحية. ويظهر ذلك من خلال مقاطع فيديو منتشرة على وسائط التواصل الاجتماعي، أظهرت تنظيم الحزب مسيرات حاشدة، منها تلك المنظمة بعين السبع بالدار البيضاء وبمدينة السمارة بالأقاليم الجنوبية.
https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=485321089552510&external_log_id=164d90a2-274e-432b-a803-8de90c729104&q=%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%89%20%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D8%A1
وأظهرت مقاطع الفيديو والصور مسيرات حاشدة تجاوزت العدد المسموح به والمحدد في 10 أشخاص خلال الجولات الميدانية، ما دفع منتمين إلى أحزاب سياسية أخرى إلى انتقاد ذلك وتحميل المسؤولية للسلطات.
الأمر نفسه بالنسبة إلى حزب الاستقلال، الذي نظم هو الآخر مسيرة حاشدة على الأقدام بمدينة السمارة، لدعوة المواطنين إلى التصويت على “الميزان”، تزامنا مع لقاء حاشد نظمه حمدي ولد الرشيد، الرجل القوي داخل الحزب نفسه.
ووثّقت مقاطع فيديو من مختلف مدن ومناطق المغرب خروقات واضحة من طرف الأحزاب السياسية خلال الحملات الانتخابية المنظمة، سواء من حيث عدد المشاركين بها، أو عدد السيارات المخصصة لها، وطريقة توزيع المنشورات والأوراق الداعية للتصويت، ما يسائل التزامها بالتدابير الصحية.
وسبق لوزارة الداخلية أن شددت على ضرورة احترام الإجراءات الصحية، بعدم تجاوز عدد 25 شخصا في التجمعات العمومية بالفضاءات المغلقة والمفتوحة، وعدم تنظيم تجمعات انتخابية بالفضاءات المفتوحة التي تعرف الاكتظاظ، ومنع نصب خيام بالفضاءات العمومية وتنظيم الولائم، وعدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى خلال الجولات الميدانية، إضافة إلى عدم تجاوز 5 سيارات بالنسبة للقوافل، مع ضرورة إشعار السلطة المحلية بتوقيت ومسار هذه الجولات والقوافل، والالتزام بالإجراءات الاحترازية داخل مكاتب الحملة الانتخابية.