بعدما سبق له أن أعتذر عن الترشح للانتخابات سنة 2015، وعن الانتخابات التشريعية الجزئية سنة 2017، أكدت مصادر أن عبد العزيز أفتاتي، القيادي المثير للجدل في حزب العدالة والتنمية، اعتذر من جديد عن المشاركة أيضا في انتخابات الثامن من شتنبر 2021.
وبينما كانت أسباب اعتذار أفتاتي في السابق مرتبطة بصراعاته الداخلية، أكدت المصادر أن استقالته هذه المرة، بررها برغبته في التفرغ لمواجهة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يروج اسمه كرئيس محتمل للحكومة المقبلة.
وسبق لأفتاتي أن صرح، في ملتقى نظمته شبيبة حزبه، أن فوز أخنوش يعني الثورة في المغرب، حيث حذر من الجمع بين المال والسلطة والفساد، موجها اتهامات لأخنوش باستغلال نفوذه في رعاية شركاته الخاصة، وهو الاتهام الذي اضطر أخنوش إلى الخروج للرد عليه، معتبرا تصريحات أفتاتي تشويش على حزبه.
ويشار إلى أن أفتاتي سبق أن خلق متاعب لقيادته لحظة مفاوضات تشكيل الحكومة بعد انتخابات 2016، إذ هاجم عزيز أخنوش الذي كان يقود مفاوضات مع حزبه، ما دفع ابن كيران إلى توجيه انتقادات علنية طالبا منه عدم إفساد تحالفات الحزب بتصريحاته.
ويذكر أن الأمانة لحزب العدالة والتنمية زكت عبد العزيز أفتاتي، وكيلا للائحة الحزب خلال الانتخابات التشريعية القادمة عن دائرة وجدة أنجاد، قبل أن يعتذر عن الترشح على بعد شهر من الاستحقاقات.