اتهامات لأمزازي بـ “سرقة” أجور المتعاقدين
مرة أخرى ورغم مناسبة عيد الأضحى، تفاجأ الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، الذين يسمون أنفسهم “الأساتذة المتعاقدون”، باقتطاعات كبيرة طالت رواتبهم، تجاوزت 3 آلاف درهم.
وتخوض التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، اليوم (الإثنين) خطوات متفرقة بمجموعة من المدن، على رأسها مدينتي العرائش ومراكش، مطالبة باسترجاع المبالغ المهمة المقتطعة من رواتبهم الشهرية، متهمة الوزارة بـ “سرقة الرواتب” دون مراعاة العيد وظروف الأساتذة.
وأوضح أحد الأساتذة، في الصفحة الخاصة بالتنسيقية، قائلا “سجل يا تاريخ أن العديد من القطاعات تكافئ موظفيها بمبالغ مالية بمناسبة عيد الأضحى. وبالمقابل وزارة التربية الوطنية في أكاديمياتها تسرق الأجور الهزيلة للأساتذة بسرقات تفوق 3051 درهم إلى 5000 درهم”.
ويتساءل أحد الأساتذة، في المجموعة نفسها، قائلا “إذا كان الدستور المغربي أسمى قانون في البلاد يعطي حق الأستاذ في الإضراب فبأي قانون تسرق أجورنا”، ذلك أن كثير من الأساتذة تفاجؤوا بالاقتطاعات بتذمر كبير.
ويشار إلى أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تبرر الاقتطاعات المتكررة من أجور “الأساتذة المتعاقدون” بمشاركتهم في الإضرابات المتواصلة، مطالبة منهم بالإدماج في الوظيفة العمومية، بعد إرساء عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، قاعدة “الأجر مقابل العمل”.
ويدافع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي وتكوين الأطر، عن أن “ملف التعاقد تم حله نهائيا ولم يعد له وجود”، في حين يصر الأساتذة على مطالبهم ويخوضون خطوات احتجاجية آخرها الإنزال الوطني بمدينة مراكش يوم 13 يوليوز.