مازالت ارتدادات قرار نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، بسحب الترشيح المشترك باسم فيدرالية اليسار، متواصلة، إذ يشهد الحزب في الآونة الأخيرة موجة من الاستقالات من طرف أعضائه الغاضبون من القرار.
آخر هؤلاء الغاضبون أنصار التيار الوحدوي بفاس، الذين أعلنوا، عقب اجتماع عقد يوم أمس (الخميس)، بمدينة فاس، عن “تقديم استقالة جماعية من الحزب في غضون الأيام القليلة القادمة”.
وتوصل “تيار اليسار الوحدوي”، وفق بلاغ إخباري صادر عن اجتماعه، “بعد نقاش مستفيض لسياقات الأوضاع السياسية والتنظيمية التي أدت إلى ميلاد اليسار الوحدوي” إلى اتخاذ مجموعة من الخلاصات إلى جانب الاستقالة الجماعية.
وأوضح تيار اليسار الوحدوي بفاس، أنه توصل إلى “فرز خمسة رفاق للانضمام إلى الهيئة المحلية للفدرالية”، و”تشكيل لجنة أسندت لها مهمة متابعة العمليات الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها”.
وثمّن المجتمعون “الرفيقة والرفاق الأربعة الذين سبق انتخابهم من طرف المكتب الجهوي للمشاركة في اللجنة الثلاثية المعنية بتدبير لائحة الدائرة البرلمانية الجهوية”، كما اتفقوا على عقد اجتماع في أقرب الآجال لمتابعة النقاش من أجل تقوية اليسار الوحدوي بالإقليم.
ويشار إلى “تيار اليسار الوحدوي” يساند البقاء في فيدرالية اليسار الديمقراطي وتقديم الترشيح إلى جانب باقي الحزبين المشكلين له، عكس أنصار منيب الذين ساندوا قرارها بالخروج من الفيدرالية، لأن شروط الاندماج لم تتوفر بعد حسب رأيهم.
وخلف قرار الأمينة العامة تصدعا كبيرا في الحزب الاشتراكي الموحد، وصل إلى شبيبة الحزب، حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، التي أعلنت انفصالها النهائي عن حزب “الشمعة”.