بركة يكشف كل شيء عن شباط
لأول مرة، كشف نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، معطيات غير مسبوقة، بخصوص الصراع الجاري داخل الحزب، وأكد أن “حميد شباط لم يرشح نفسه للاستحقاقات المقبلة، ولم أتوصل بترشيحه هو وابنه”، وقال إنه “من وجوه القرن الماضي” وأن ساكنة فاس تحتاج وجوها جديدة.
وبخصوص عبد المجيد الفاسي، المدعوم من طرف حميد شباط، قال بركة، اليوم (الأربعاء) خلال حلوله ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “قدم ترشيحه للاستحقاقات المقبلة وهذا حقه، لاسيما أنه لعب دور مهما في البرلمان، وقدم عملا مهما لا يمكن الاستهانة به، وطبيعي أن يكون له طموح”.
واستدرك بركة قائلا “لكن دائرة فاس التي ترشح بها، توجد فيها ستة ترشيحات أخرى، وبالتالي سيكون هناك تقييم موضوعي، وعلى أساسه سيتم تحديد من لديه حظوظ أكبر، حتى يكون هناك تكافؤ للفرص”، مشيرا إلى أنه “ليس هناك “فيتو” ضد أي كان”.
وبالنسبة إلى الأمين العام السابق، حميد شباط، قال بركة “بحكم أنه أمين عام سابق، لديه مكانة خاصة داخل الحزب، ونحن وفرنا له هذه المكانة لأن هذا أضعف الإيمان، لأننا حزب مؤسسات، وأيضا حزب يعترف بالعمل والمجهودات التي تم القيام بها، ولهذا فأي عضو في اللجنة التنفيذية سابقا، يكون عضوا في المجلس الوطني تلقائيا، حتى تكون هناك استمرارية. فمنطق التعاقد بين الأجيال حاضر داخل الحزب بقوة”.
لكن هذه المكانة، يستدرك بركة، لديها واجبات، “مثل الوزير السابق الذي يكون محكوما بواجب التحفظ، وهذا هو المنطق والعرف الجاري به العمل، ومن بين الأعراف، أن الأمين العام السابق لا يترشح للانتخابات، لأن مكانته تجعل فشله بمثابة فشل لحزب الاستقلال ككل، لأن مكانته الاعتبارية كبيرة، ولهذا لا يمكننا ألا نضعه في صراع انتخابي داخل جماعة لأن الأمر صعب”.
ولا يجب أن ننسى، يضيف بركة، أن “الأخ حميد شباط ترشح في المؤتمر السابع عشر للحزب، وبقي مترشحا وهذا أمر ديمقراطي، وكانت النتيجة أن 80 في المئة من أعضاء الحزب صوتوا لصالحي، والهدف هو أن نقوم بسياسة مغايرة لتلك التي كانت موضوعة من قبل القيادة السابقة”.
وأضاف بركة “وهذه السياسة نطبقها وقد بدأنا في جني ثمارها، وخير مثال على ذلك، ما تحقق في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وبالتالي لا يمكن أن نخلق ضبابية جديدة بالنسبة للمواطنات والمواطنين، خاصة عندما نعلم أنه كان هناك تصويت عقابي في فاس للفريق الذي قاد فاس سنة 2015”.
وأورد بركة “ولهذا يجب أن نحترم الفاسيات والفاسيين، ويجب أن نقدم لهم وجوه جديدة، وفي إطار التجديد لا يمكننا إعادة ترشيح وجوه من القرن الماضي احتراما لأهل فاس ولمنظور التجديد الذي طبقناه في سائر المغرب، حتى يتم تطوير القدرات ونعيد الحزب إلى قيمه و”صباغته”.