أزمة الاستقلال “تتفجر”.. بركة يجمد عضوية داعمي شباط
يتواصل التصعيد داخل حزب الاستقلال بين أنصار حميد شباط، الذين يرفضون قرارات اللجنة التنفيذية القاضية بحل جميع فروع وأجهزة الحزب بفاس، وبين الداعمين لهذه القرارات.
وسارعت منظمة الشبيبة الاستقلالية، إلى تجميد عضوية مجموعة من الأعضاء، بعد تأسيسهم تنسيقية “الشباب الاستقلالي بفاس” لدعم شباط ضدا على قرارات قيادة الحزب الراغبة في منعه من الترشح.
وأفاد بلاغ للمكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، وقعه الكاتب العام عثمان الطرمونية، اليوم (الثلاثاء)، أنه تقرر تجميد عضوية كل من أيوب الصافي وأمين الكوهن (عضوي اللجنة المركزية)، والحسين الناجي وحمزة أغداوش وعبد الحي فوزي وسناء السيوري (أعضاء المجلس الوطني).
وأوضح ذات البلاغ أنه تمت إحالة ملف المذكورين على لجنة التحكيم والمتابعة، طبقا للفصل 10 من القانون الداخلي، الذي يلزم أعضاء المجلس الوطني بالعمل وفقا لمقررات وتوجيهات واختيارات المنظمة، وذلك “للبت في شأن إخلالهم بمهامهم التنظيمية وخرقهم لمضامين القانون الأساسي والداخلي”.
القرار، وفق البلاغ ذاته، جاء بناء على “معطيات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، باسم إطار غير قانوني يطلق عليه (تنسيقية الشباب الاستقلالي بمدينة فاس) تتحدث في شؤون الشبيبة والحزب بشكل يسيء للعمل المؤسساتي المسؤول”.
وأكد الطرمونية أنه اتخذ هذا القرار “في إطار المهام التي يضطلع بها الكاتب العام، للحفاظ على كيان المنظمة والالتزام بمبادئها وأهدافها، وتنظيم السير العادي لها، طبقا للفقرة الثانية من الفصل 24 من القانون الأساسي وطبقا للفصل 26 من القانون الداخلي”.
ومن شأن هذا القرار أن يفاقم الصراع داخل حزب الاستقلال، خاصة وأنه جاء بعدما أسس أنصار حميد شباط “تنسيقية الشباب الاستقلالي في فاس”، ونظموا لقاء تواصلي، أول أمس (الأحد) تحت شعار “لا للقرارات الارتجالية”، كما أصدروا بيانا يستنكر قرارات اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال التي حلت فروع وتنظيمات الحزب بفاس.
وعبّر أنصار شباط عن شجبهم لما اعتبروه “قرارات غير قانونية وفاقدة للشرعية بمقتضى القانون الداخلي للحزب ونظامه الداخلي”، محملين المسؤولية “للجنة التنفيذية ومن كان وراء الإيحاء وصياغة هذه القرارات، والتي لا تخدم الحزب ومؤسساته”.
وأشاد أنصار شباط بتجربته الجماعية السابقة بفاس معتبرين أنها “نموذج يحتذى به في التسيير الناجح”، مطالبين الأمين العام، نزار البركة بسحب القرار، ومعلنين استعدادهم التصدي “لكل من تسول له نفسه إقصاء مناضلي الشبيبة وباقي التنظيمات الحزبية من المشاركة البناءة في الاستعداد للانتخابات المقبلة.
وسبق لحميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، أن صرّح في كلمة مصورة أن قرار حل فروع وأجهزة الحزب بفاس عبثي وتفويت فرصة تصدر الانتخابات القادمة، مطالبا بالتراجع عن القرار والاستماع لقواعد الحزب ومناضليه.