مغاربة سبتة المحتلة يحتجون ضد زعيم اليمين ويمنعونه من تنظيم نشاط مناوئ للمغرب
عاشت مدينة سبتة المحتلة ليلة سوداء، بعد المواجهات التي عرفتها، بين أنصار حزب “فوكس” اليميني المتطرف، والعشرات من ساكنة المدينة المحتلة، أغلبهم مغاربة، تجمعوا للتظاهر ضد تصريحات سانيتاغو أباسكال، اليميني المتطرف، الذي أراد تنظيم تظاهرة معادية للمغرب وطرد المغاربة من المدينة.
وتمكن المحتجون، ليلة أمس (الاثنين)، من طرد زعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، بعد مواجهات قوية مع مناصريه، تطورت إلى صدامات مع الشرطة وأعمال شغب، بعدما احتشد المحتجون أمام الفندق الذي كان يقيم المتعصب أباسكال، لمنعه من تنظيم مهرجانه الخطابي العدائي تجاه المغرب، ليضطر إلى تحويله إلى ندوة صحفية داخل الفندق.
وعُرف زعيم حزب “فوكس” بعدائيته للمغرب وللمهاجرين المغاربة، حيث طالب بإجلائهم من سبتة، وبدخول الجيش الإسباني للتصدي لما اعتبره “هجوم مغربي” عبر المهاجرين، مصعدا من لهجته تجاه المغرب والحكومة الإسبانية التي اتهمها ب”التقاعس”، عبر المجيء لسبتة المحتلة لتنظيم مهرجان خطابي ومسيرة ضد المغرب، وهو النشاط الذي منعته الحكومة الإسبانية.
هذا وواجهت الشرطة الإسبانية المحتجين باستعمال الرصاص المطاطي، مما أدى لاندلاع مواجهات وأعمال شغب، أعقبت المظاهرات المنظمة التي شهدت رفع شعارات مطالبة برحيل زعيم الحزب المتطرف من المدينة، بعدما وصفوه ب”العنصري”.
ويشار إلى أن هذه التطورات الأخيرة تأتي في سياق ارتدادات الأزمة الدبلوماسية ما بين الرباط ومدريد، والتي اندلعت منذ استقبال إسبانيا لزعيم جبهة “البوليساريو” سرا، وتعمقت أكثر مع موجات الهجرة الجماعية غير المسبوقة التي عرفتها مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.