الوالي اليعقوبي يعيّن مقربا منه خلفا لبوفراسن المستقيل
لم يبق منصب مدير وكالة الرباط للتهيئة شاغرا لمدة طويلة، فبعد استقالة عبد الرحمان بوفراسن، عقب مشادات كلامية وخلافات حادة مع والي جهة الرباط سلا القنيطرة، عيّن محمد اليعقوبي محمد بلبشير، مديرا جديدا للوكالة، بعدما جاء به من على رأس الوكالة الحضرية للصويرة التي لم يكمل فيها سنته الأولى.
وتُطرح مجموعة من الأسئلة حول التعيين الذي تم بأوامر مباشرة من الوالي اليعقوبي، لاسيما أن بلبشير كان يتمتع بصلاحيات واسعة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال فترة اليعقوبي، بعدما كان يشغل مهمة مدير الوكالة الحضرية لطنجة.
وتشير المعطيات إلى أنه كان يطبق أوامر اليعقوبي بحذافيرها، وينتهك صلاحيات المنتخبين، قبل أن يتخلى عنه الوالي المهيدية بعد عملية تبادل المواقع التي جرت بينه وبين الوالي اليعقوبي سنة 2019.
ووفق المعطيات فإن محمد بلبشير، سبق له أن عُين مديرا للوكالة الحضرية لطنجة في يونيو 2014، وأصبح أحد المسؤولين المقربين من اليعقوبي منذ تعيينه واليا على جهة طنجة تطوان الحسيمة في أكتوبر من سنة 2015، قبل أن تتقلص صلاحياته بشكل كبير عقب مجئ الوالي المهيدية، ليتم إعفائه نهائيا في ماي من سنة 2020، بعد اتهامه بالتورط في اختلالات ومخالفات تهم التعمير، ليُعين في يوليوز من السنة نفسها مديرا للوكالة الحضرية لمدينة الصويرة.
ويعبر هذا التعيين، وفق مهتمين، عن الرؤية التي يشتغل وفقها الوالي اليعقوبي، والتي لا يكفي فيها منطق الكفاءة، ذلك أن الوالي يحبذ أن يشتغل مع المقربين منه ومن يطبقون أوامره، خاصة وأن اليعقوبي معروف بدخوله في صراعات دائمة مع المنتخبين، آخرها فصول الصراعات المستمرة مع محمد الصديقي العمدة المنتمي إلى حزب “البيجيدي”.
ويعتبر محمد بلبشير شخصية مناسبة للوالي اليعقوبي بعاصمة الممكلة، لاسيما أنه يعرف بتجاوز صلاحيات المنتخبين، الذين سبق لهم أن شكوه عندما كان في طنجة، ذلك أنه “البروفايل” الذي يناسب اليعقوبي لتطبيق رؤيته التي يعارضها “البيجيدي” بين الفينة والأخرى.
ويختزل هذا التعيين، وفق مهتمين، صراعات وتجاذبات قوية بين مجموعة الولاة والعمال، خاصة بين الوالي محمد مهيدية والوالي محمد اليعقوبي، وذلك ما يبرز من خلال إبعاد مهيدية لمحمد بلبشير ثم تعيينه من طرف الوالي اليعقوبي الذي سبق أن اختبر ولائه من قبل