باقتراب الانتخابات.. “البيجيدي” يحرك خطاب “المظلومية” ويرفع رهان ربح الانتخابات
رغم الانتقادات التي وجهت لحزب العدالة والتنمية خلال تدبيره للولايتين الحكوميتين السابقتين، إلا أنه عاد لتحريك خطاب “المظلومية”، تحضيرا للانتخابات المقبلة التي لم تعد تفصل عنها سوى شهور قليلة، مؤكدا رفعه لرهان الفوز بالمرتبة الأولى خلالها.
وتحدثت الأمانة العامة لحزب “البيجيدي”، في بلاغ صادر عن اجتماعها أول أمس (الاثنين)، عما أسمته “ضغوطات يتعرض لها بعض مناضلي الحزب والمتعاطفين معه لثنيهم عن الترشح باسمه، أو تلك التي يتعرض لها بعض منتخبيه”، مشيرة إلى رفضها كل “الممارسات السلبية التي تسيء إلى المسار الديمقراطي”.
ودعا “البيجيدي” إلى “تعزيز التعبئة الداخلية لرفع تحدي ربح رهان الاستحقاقات الانتخابية القادمة”، متحدثا على ضرورة التسلح “بالحصيلة الإيجابية والمشرفة للحزب في تدبير الشأن العام حكوميا وبرلمانيا وفي الجماعات الترابية والغرف المهنية”.
ونوه “البيجيدي” بانخراط هيئات الحزب المركزية والموازية والمجالية في الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، داعيا إلى “مواصلة التعبئة السياسية والنضالية والميدانية للتصدي للمحاولات الساعية لإفراغ العملية الانتخابية من مضمونها الديمقراطي بعد اعتماد تعديلات تتعارض مع الاختيار الديمقراطي، وهي المحاولات التي من شأنها تكريس عدم الثقة في المؤسسات وبلقنة المؤسسات التمثيلية وتبعا لذلك إضعاف أدوارها التنموية”.
وأكدت الأمانة العامة على “ضرورة تعزيز مصداقية مسار الإصلاح السياسي ببلادنا وجعل العملية الانتخابية لحظة تنافس ديمقراطي وشريف”، داعية إلى أن “يحرص الجميع على الالتزام بقواعد التنافس السياسي واحترام الفرقاء لبعضهم البعض، كما تدعو إلى الحياد الإيجابي من قبل السلطات العمومية في التعامل مع كل الفرقاء”.
ولم يفوت “البيجيدي” فرصة الركوب على النقاش الذي أثارته فرق المعارضة بخصوص توظيف حزب الأحرار للقفف الرمضانية في استمالة الناخبين، معبرا عن “استهجان توظيف الإحسان العمومي واستثمار المعلومات الخاصة لأغراض انتخابية”، مشيرا إلى ذلك “يسيء للطابع النبيل لهذا الإحسان”، مستنكرا “الخرق الصارخ للقانون باستثمار المعلومات الشخصية للمواطنين البسطاء في تسجيلهم في قوائم بعض الأحزاب السياسية”.