وهبي لقيادات “البام”: لسنا حزبا وثنيا يصنع الأصنام ويعبدها
لم يفت عبد اللطيف وهبي، وهو يتحدث عن ما يشبه حصيلته، بعد مرور حوالي سنة، على انتخابه على رأس حزب الأصالة والمعاصرة، الإشارة إلى قيادات “البام”، التي أحدثت قطيعة مع الحزب منذ المؤتمر الأخير، واصفا إياها بـ “الأصنام”.
وأكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء أمس (الأربعاء)، خلال حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني بسلا، “هناك أشخاص في الحزب بمجرد أن فقدوا مصالحهم، قدّموا استقالاتهم وأحدثوا زوبعات في فنجان، فيما آخرون يحتكرون مواقع، وبمجرد تنبيههم إلى ذلك، وحينما نخاطبها “باركا عليكم راه ما قدّمتوش شي حاجة” ينشرون البيانات والبيانات المضادة، ويلوّحون بالاستقالات”.
وعن قيادات الحزب المؤسسة، التي اختفت عن الأنظار، قال وهبي “هناك أعضاء يعتبرون أنفسهم من المؤسسين، وأنهم راكموا تاريخا فيه، ولا يجب لأحد أن يكلمهم، ومع ذلك كسّرنا هذه الأصنام، لأنني أومن بأننا لسنا حزبا وثنيا نصنع الأحزاب ونعبدها”، مشيرا إلى أن “هذا جرّ عليّ مواجهات أتفاداها، رغم أنها تخصني وتستفزني شخصيا، لأنني منشغل بقضايا كبرى داخل الحزب، أهم من حجم أولئك الأشخاص وأكبر من قيتهم ولغتهم”.
وفيما يتعلق بعلاقته مع هؤلاء، أوضح وهبي: “لو كانوا سيُسقطونني، لأسقطت الذي كان قبلي، ولا شخص يعلوا على الحزب وعلى قانونه الداخلي، وأنا مستعد لفتح صفحة المصالحة معهم، كما فعلت مع آخرين وانتهى الموضوع، وهدفي الفصل نهائيا بين الأشخاص والحزب”.