بنيوب: وضعية المعطي منجب لا تخول له حصانة قانونية
خرجت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، عن صمتها، وأكدت أن وضعية المعطي منجب المتعقل احتياطيا، من أجل مواصلة التحقيق معه بشأن الاشتباه في تورطه في غسل الأموال، لا تخول له كأكاديمي أو كناشط حقوقي، حصانة قانونية أو وضعية امتياز، تجعله في منأى عن الخضوع لتطبيق القانون كباقي المواطنين.
وجاء ذلك في بلاغ للمندوبية، التي يوجد على رأسها المندوب احمد شوقي بنيوب، اليوم (الخميس)، إثر إصدار منظمات غير حكومية أجنبية، منشورات بخصوص قضية اعتقال المعطي منجب، تدعو من خلالها إلى إطلاق سراح المعني بالأمر.
وقالت المندوبية الوزارية في بلاغها، إن السلطات المغربية توضح أن اعتقال المعطي منجب، يندرج في إطار قضية تتعلق بقضايا الحق العام، ولا علاقة له بنشاطه الحقوقي أو بطبيعة آرائه أو وجهات نظره، التي يعبر عنها دائما بكل حرية ودون أي تضييق، شأنه في ذلك شأن كل المواطنين المغاربة.
وأضاف البلاغ أن ظروف اعتقال المعطي منجب عادية، وتتطابق مع الضوابط المنظمة للمؤسسات السجنية بالمملكة.
و أشار المصدر ذاته، إلى أن ملف المعني بالأمر، معروض حاليا على أنظار الجهة القضائية المختصة، وفي مراحله الأولى، ولا يحق لأي سلطة أو جهة أخرى التدخل في مجرياته احتراما لضمانة سرية الأبحاث والتحقيقات، ولمبدأ استقلالية السلطة القضائية انسجاما مع أحكام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تعد المملكة المغربية طرفا فيها، ومع ما هو مكرس بموجب الدستور والقانون بهذا الخصوص.
وخلص البلاغ، إلى أن الدعوة إلى إطلاق سراح المعني بالأمر، تشكل محاولة للتأثير على المسار العادي للملف القضائي، وتدخلا في شؤون سير العدالة، التي تملك وحدها صلاحية النظر والبت في أفعال يشتبه في ارتكابها من طرف المعني بالأمر، ووفقا لشروط وضمانات المحاكمة العادلة كما هي متعارف عليها دوليا.