استقالات قبيل الانتخابات.. الأحرار يتلقى ضربات بالشمال
في الوقت الذي تقترب انتخابات سنة 2021، المقرر إجراؤها في يوم واحد، وبينما تتجه معظم القوى السياسية إلى تعزيز صفوفها بانخراطات جديدة، طامحة إلى تغطية مختلف التراب الوطني بمرشحيها، يسير حزب التجمع الوطني للأحرار، لاسيما بجهة الشمال، في اتجاه نقيض، بعد انسحاب العديد من أعضائه وتقديمهم استقالات متتالية.
وكشفت المصادر، أن الاستقالات الأخيرة، ورحيل مجموعة من الوجوه البارزة عن الحزب، يعبر عن أزمة عميقة يعيشها حزب “الحمامة” شمال المغرب، بعدما قررت سلوى الدمناتي، نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ورئيسة الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب بطنجة، مغادرة حزب الأحرار، مقررة الالتحاق بحزب الاتحاد الدستوري، بعد اتفاقها معه على خطة العمل والبرنامج المستقبلي.
ومن جهة أخرى، أوضحت المصادر، أن الأحرار فقد مستشارين جماعيين آخرين، ويتعلق الأمر بكل من المستشار الجماعي يونس لطهي بأصيلة، والمستشار الجماعي إدريس الجابري. وأوردت المصادر أن لطهي قدم استقالته من الحزب بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة الأسبوع الماضي، لكن المدير الإقليمي رفض تسلمها، ليرسلها بعد ذلك إلى المقر المركزي للحزب عبر البريد، كما أن المستشار الجابري اقتنع هو الآخر بمغادرة سفينة “الحمامة”، وعقد اجتماعات مع مسؤولي حزب الاتحاد الدستوري بالجهة، ومع المدير الجهوي للحزب بطنجة.
وتشير المعطيات إلى حزب الأحرار، لم ينف رسميا هذه الاستقالات، كما أنه لم يسارع إلى توضيح خلفيات الأزمة التي يعيشها بيته في الشمال، خصوصا بكل من أصيلة وطنجة. ويأتي هذا النزيف من الاستقالات في الوقت الذي تعرف فيه أغلب مدن الشمال تنافسا شرسا.
وأفادت مصادر، أن عزيز أخنوش يسابق الزمن لاستقطاب محمد العيسي وفريقه، الذي مازال محسوبا على حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل الترشح باسم الأحرار بجماعة أصيلة، التي تشهد تنافسا حادا بين حزب الاتحاد الدستوري من جهة، لاسيما أن الأحرار لم يستطع تجديد فرع بأصيلة الحزب منذ أكثر من أربع سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن نزيف الاستقالات ومغادرة البيت التجمعي من طرف أعضائه، من المتوقع أن يؤثر سلبا على حزب الأحرار خلال الانتخابات المقبلة، في الوقت الذي يراهن على احتلال مراتب متقدمة.