مباريات بدون جمهور.. و”صونارجيس” تلمع صورتها بمليون درهم (وثائق)
على الرغم من قرار إجراء المباريات الرياضية بدون جمهور بفعل تداعيات جائحة كورونا، أطلقت الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (صونارجيس)، صفقتين لإشهار وترويج صورتها وخدماتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنجاز فيلم مؤسساتي يعرف بخدماتها، بكلفة تناهز مليون درهم.
وتهدف “صونارجيس”، بحسب ما ورد في وثائق الصفقة الأولى التي تصل قيمتها المالية 624 ألف درهم، (تتوفر صحيفة “أمَزان24” عليها)، وينتظر أن تفتح أظرفتها يوم 17 نوفمبر، إلى تحسين حضور الشركة على الشبكات الاجتماعية (فايسبوك، أنستغرام، تويتر)، عبر تحديث مضامين صفحاتها، من خلال المواضيع المرتبطة بأنشطة الشركة، وتحسين سمعتها والترويج لعروضها وخدماتها عبر الحملات الرقمية، وضمان التفاف الرأي العام حول مشاريعها، مع التواصل حول العروض والخدمات وكذلك الأحداث التي تنظم في الملاعب.
وتشير وثائق الصفقة الثانية، التي تبلغ قيمتها 360 ألف درهم، إلى أن الأمر يتعلق بفيلم تعريفي بها، يصور في الملاعب التي توجد تحت تصرفها، وينتظر أن تحسم فيها في فاتح دجنبر المقبل
ويأتي إطلاق الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، في الوقت الذي تلاحق فيه الانتقادات جاهزية الملاعب الرياضية كل مرة، خصوصا أثناء ترشيح المغرب ملفه لاستضافة أحداث رياضية دولية، إذ إن شركة “صونارجيس”، التي تعد بمثابة الذراع التجاري لوزارة الثقافة والشباب والرياضي، تعتبر المسؤولة الأولى عن صيانة البنى التحتية للملاعب الرياضية.
وتتكلف الشركة المذكورة بالإشراف على تتمة أشغال الملاعب الكبرى بطنجة ومراكش وأكادير، وإدارة مشروع بناء ملعب الدار البيضاء الكبرى، وضمان صيانة البنى التحتية الرياضية والاستغلال الأمثل لها. وتعتبر الشركة بموجب القانون، رافعة لتسريع وتطوير البنية التحتية الرياضية وضمان استمراريتها، و هي المسؤولة عن مداخيل الإشهار لفائدة وزارة الشباب والرياضة عبر بيع المساحات الإعلانية.
وتعرض الشركة عبر صفقتها العديد من الخدمات وعروضا للمقاولات عبر توفير المرافق التابعة للملاعب الرياضية، والقاعات والمطعم لتنظيم الأحداث والملتقيات الكبرى، والمباريات الرياضية، وتعرض تقديم خدمات الإطعام وبيع تذاكر المباريات وتوفير الأمن والتنظيف وتوفير المعدات التقنية، وكلها خدمات مرتبطة بإلغاء منع التجمعات الكبرى الذي مازال ساريا بفعل تداعيات وباء “كوفيد19”.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية، إلى جانب تسييرها الملاعب الكبرى بكل من مراكش وطنجة وأكادير، تدبر أيضا الملعب الكبير المقبل بالدار البيضاء ومركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والمركب الرياضي بفاس والملعب الشرفي بوجدة، كما تشرف على النوادي السوسيورياضية والقاعات الرياضية المتعددة التخصصات والمغطاة.