نصف مغاربة العالم يخططون لقضاء عطلتهم بالمغرب
أكد استطلاع حديث للرأي، أجرته شركة “C&O Marketing” بشراكة مع موقع “يابلادي” الناطق بالفرنسية، أن زهاء 54 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج، يخططون لقضاء عطلتهم الصيفية بالمغرب، في حال تمت إعادة فتح الحدود.
وأوضحت نتائج هذا الاستطلاع، الذي تم إجراؤه عبر الإنترنت خلال الفترة ما بين 12 و 26 يونيو المنصرم، وشمل 743 مغربيا مقيما بالخارج، 77 في المائة منهم من أوروبا، و23 في المائة من بقية بلدان العالم، أن 79 في المائة من المستجوبين كانوا يخططون للسفر إلى المغرب خلال العطلة الصيفية، ولكن ظهور جائحة كوفيد-19 قلبت مخططاتهم رأسا على عقب، فيما صرح 21 في المائة بأنهم لم يخططوا للسفر إلى المغرب هذا الصيف.
وهكذا، أشار هذا الاستطلاع الذي يروم الربط بين تداعيات جائحة كورونا فيروس وقرار قضاء العطلة الصيفية بالمغرب، إلى أن 54 في المائة من المستجوبين يرغبون في العودة إلى المملكة هذا الصيف، منهم 48 في المائة أكدوا أنهم يحتفظون بنية الدخول للمملكة كما كان مخططا له، في حين أعرب 6 في المائة عن رغبتهم في السفر إلى المغرب هذا الصيف دون وضعهم خطة مسبقة لذلك.
من جهة أخرى، أكد 31 في المائة من المستجوبين أنهم لن يسافروا إلى المملكة، في حين اعترف 15 في المائة أنهم لم يخططوا للسفر إلى المغرب هذا الصيف.
وبخصوص الأسباب التي دفعت ببعض المغاربة المقيمين بالخارج إلى إلغاء مخططات السفر إلى المغرب، فإن الغالبية العظمى بررت قرارها بـ”شكوك بخصوص الوضعية الصحية لما بعد كوفيد” (36 في المائة) أو “الخوف من السفر في فترة ما بعد كوفيد”(35 في المائة)، في حين أكد معظم أولئك الذين لم يخططوا إطلاقا للعودة أن قرارهم “لا علاقة له بكوفيد-19” (69 في المائة).
وفي ما يتعلق بظروف الإقامة بالمغرب، فإن من ضمن المغاربة المقيمين بالخارج الذين أبقوا على قرارهم بالعودة إلى المملكة لقضاء العطلة الصيفية، سيقضي 49 في المائة إقامتهم كالمعتاد، فيما يفكر 20 في المائة منهم في قضاء مدة أطول من المعتاد، بينما يخطط 16 في المائة منهم لقضاء مدة إقامتهم بالكامل.
وبخصوص الفترة المفضلة، يرغب نصف مجموع الجالية في العودة إلى المملكة في شهر غشت، بينما يفضل 3 من أصل 10 منهم شهر يوليوز، للإقامة لمدة 4 أسابيع في المتوسط.
وفيما يتعلق بالنفقات المرتبطة بالإقامة المخطط لها بالمغرب، أضاف المصدر ذاته أن 18 في المائة صرحوا بأنهم خصصوا ميزانية هامة لإنفاقها بفضل مدخراتهم خلال فترة الحجر الصحي، مقابل 18 في المائة أيضا أكدوا أنهم خفضوا الميزانية المخصصة لإقامتهم بنسبة كبيرة (90 في المائة) بسبب الأزمة الصحية.
علاوة على ذلك، أعرب 80 في المائة من المستجوبين عن رضاهم عن الكيفية التي دبر بها المغرب أزمة كوفيد-19، معتبرين أنها يمكن أن تشجعهم على العودة إلى المغرب هذا الصيف، في حين أعرب نصف المغاربة المقيمين بالخارج عن ثقة أقل بخصوص ارتياد أماكن التجمعات والمطاعم ومرافق الترفيه بالمغرب خلال فترة ما بعد كوفيد-19.
من جهة أخرى، يعتقد ما يقرب من 50 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج أن أزمة كوفيد-19 قد يكون لها تأثير إيجابي على الاستثمار في العقارات بالمغرب وعلى التحويلات المالية بشكل عام نحو المملكة، فيما يؤيد 30 في المائة فكرة أن الجائحة يمكن أن يكون لها تأثير “محفز” على العودة النهائية للمغاربة المقيمين بالخارج إلى بلادهم.
وبلغ معدل عمر المشاركين في هذا الاستطلاع 41 سنة في المتوسط، كما أن 2 من أصل كل 3 منهم متزوجون ولديهم طفلان. ويقيم 40 في المائة منهم في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وهم يتمتعون بمستوى تعليمي عال (67 في المائة)، ونصفهم من الفئات الاجتماعية المهنية المتوسطة إلى العالية (52 في المائة).