عودة الباعة لشوارع فاس وتحذيرات من تحولها لبؤرة وبائية
بعد تدخل السلطات لتقليص عدد الباعة بعدد من أحيائها، عادت ساكنة مدينة فاس، لتقديم شكاياتها ضد الباعة المتجولين، الذين دشنوا من جديد احتلال الشوارع، وسط تخوف السكان من تحول المدينة لبؤرة وبائية لفيورس كورونا، خصوصا في شارع النماء بحي النرجس، وشارع الكرامة في حي “مونفلوري”، الذي توحلت شوارعه إلى سوق يومية تزعج القاطنين، المتخوفين من انتشار الفيروس التاجي بينهم.
وفي تصريح له، ندد أحد الساكنة بالسوق العشوائي قائلا، “إن الباعة حوّلوا الشارع العام إلى سوق عشوائي، ما يلحق الضرر بنا؛ ضجيج طيلة اليوم، وشجارات بين الباعة الذين يتلفظون بكلام فاحش، وتجمعات لا تحترم شروط السلامة الصحية التي تؤكد عليها الجهات المسؤولة، وهو الأمر الذي تزايد خلال حالة الطوارئ الصحية التي تمنع التجمعات احترازا من انتشار الفيروس”.
وطالب المتحدث نفسه، بتدخل السلطات المحلية لإجلاء الباعة الذين يتوافدون إلى الحي من مناطق مختلفة، قائلا “ندعو السلطات إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بالحي، وذلك أسوة بتشطيب مجموعة من الأسواق المماثلة بأحياء أخرى بفاس”، مضيفا أنه بعد ربورتاج القناة الثانية حول الوضعية؛ قلصت السلطات من عدد الباعة الجائلين إلا أنه سرعان ما عاد الأمر إلى سابق عهده.
وأضاف متحدث آخر أنهم منزعجون من الوضعية التي أصبح عليها الحي، بعدما أصبح الباعة يتواجدون بشكل يومي في الشارع، وما يحدثونه من ضجيج وشجارات تقلق راحة الساكنة، مشيرا إلى أنهم يرغبون في التوصل إلى حل للمسألة.
وتابع قائلا، “إن مجموعة من المحلات التجارية تخل عنها أصحابها بسبب تضررهم من الوضعية، واضطر بعض السكان لترك منازلهم”، واصفا وضعية الحي بالمزرية.
ومن جانبه عزي أحد الباعة والقاطن بالحي نفسه، حالة الفوضى التي يعرفها الشارع إلى توافد باعة متجولين من مناطق مختلفة بفاس، بعدما منعت السلطات المحلية التجمعات العشوائية بها، مشيرا إلى وجود باعة منتظمين بالمنطقة منذ سنوات.