بعد شفاء شابة.. إقليم وزان خاليا من كورونا
غادرت المصابة الوحيدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بإقليم وزان، اليوم الاثنين، المستشفى الإقليمي أبي القاسم الزهراوي بعد تماثلها للشفاء التام وفق نتائج التحاليل المخبرية والسريرية، ليصبح الإقليم خاليا من فيروس كورونا المستجد.
ويتعلق الأمر بسيدة في العشرينات من عمرها، عادت لمدينة وزان بعد توقفها عن العمل بطنجة، حيث تم التكفل بها بوحدة العزل بمستشفى أبي القاسم الزهراوي بوزان في الثالث من أبريل الماضي بعد ظهور أعراض مرض كوفيد 19، ثم خضوعها للعلاج وفق البروتوكول المعتمد من وزارة الصحة.
وأكد المندوب الإقليمي للصحة بوزان، مصطفى عادل، أن شفاء المريضة الوحيدة بوزان بعد بقائها في العزل لحوالي شهر يعتبر تتويجا لمجهودات الأطر الطبية المدنية والعسكرية العاملة بالإقليم، موضحا أن المعنية ستوضع تحت الحجر الصحي في مكان مخصص لهذا الغرض لمدة 14 يوما.
وذكر المسؤول ذاته، بأنه منذ بداية الوباء تم استبعاد 52 حالة جاءت نتائج تحاليلها المخبرية سلبية، إلى جانب 3 حالات مشتبه بها أرسلت عيناتها للتحليل، مشيرا إلى أن الوضعية الوبائية بوزان “مستقرة” ما يقتضي من المواطنين الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الحاجزية.
من جانبه أكد الدكتور الكولونويل بنشبة إدريس، أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يشارك فريق طبي مكون من 18 فردا من الطب العسكري، من بينهم أطباء وممرضون ومساعدو ممرضين ومساعدات اجتماعيات، يدا في يد مع الطب المدني في جهود احتواء الوباء على صعيد إقليم وزان.
وبعد أن جدد التأكيد على تجند الطب العسكري لاحتواء الجائحة، ذكر بتجهيز 60 سريرا على مستوى الإقليم لاستقبال حالات كوفيد 19 وتوفير 3 أسرة للإنعاش الطبي، مشددا على أن أفضل طريقة للتصدي الوباء تتمثل في الوقاية والالتزام بتدابير حالة الطوارئ الصحية والمكوث في المنازل واستعمال الكمامات.
بدوره، نوه مدير مستشفى أبي القاسم الزهراوي، محمد قدادة، بتجند وتفاني الأطر الطبية والتمريضية منذ الإعلان عن حالة الطوارئ والشروع في الاستعدادات للتكفل بحالات كوفيد 19 وتوفير وحدة العزل، مشيدا بجهود كافة العاملين، مدنيين وعسكريين، في الخط الأمامي لعلاج المرضى واحتواء الوباء.