الخلفي: الحياة الطبيعية انتهت وعلينا التعايش مع كورونا
دعا مصطفى الخلفي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إلى ضرورة التعايش مع فيروس كورونا المستجد والإجراءات الصحية لإضعافه، وأن الحياة الطبيعية التي عهدناها انتهت، وعلينا الاستعداد لمواجهة مرحلة اجتماعية واقتصادية صعبة، أخطر من الأزمة الاقتصادية لسنة 2008 مع توقع ارتفاع معدلات البطالة.
وبينما تجاهل الخلفي الحديث عن مشروع قانون 22.20 المتعلق باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي، في لقاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، موضوعه “المغرب ما بعد كورونا.. قراءة في التحولات الجارية، مساء أمس (الخميس 29 أبريل)، أوضح أننا أمام وضع جديد، خصوصا في ظل ما تعيشه دول أوروبا وآسيا، وفي تتبعنا لتعاملها مع الوضع، مؤكدا أنه مع الوضع الصحي الحالي، لن تعود التجمعات الكبرى حتى في حال التوصل إلى لقاح مضاد لكوفيد19، قائلا “أسلوب الحياة ما بعد كورونا له خصائصه”.
وتابع الخلفي، “سنمر بمراحل صعبة قد تتوقف خلالها المقاولات وسيرتفع معدل البطالة، وهذه الأزمة أخطر من الأزمة الاقتصادية لسنة 2008، ويجب علينا أن نعرف الوضع الذي ستقبل عليه بلادنا”، مشيرا إلى أننا “لا نتصور أنه يمكننا الرجوع للحياة الطبيعية بإجراء واحد، إن الحياة التي اعتدنا عليها في السابق انتهت، ونحن نعيش وضعا جديدا”.
وقال الخلفي، “مادام اللقاح لم يوجد بعد، وإن حصل، فعلينا انتظار تعميمه على الجميع، لذلك ما يجب علينا حاليا هو التعايش مع الفيروس واحتواؤه بإجراءات صحية للتحكم فيه ومحاصرته؛ من ضرورة استعمال الكمامات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وترك مسافة الأمان والحفاظ على نظافة اليدين باستمرار، إضافة إلى التنظيم الخاص للوحدات الصناعية؛ ووضع نظام خاص بالنقل للعاملين والالتزام بالتهوية في أمكنة العمل واحترام نظام الأفواج”.
واستطرد الخلفي، “يجب أن نتعامل مع الوباء كإطار وأسلوب جديد في الحياة، وبمنطق التعايش مع الفيروس سنكون أمام وضع جديد مغاير للحياة السابقة”، وأشار المتحدث نفسه إلى أننا “مقبلون على مرحلة اجتماعية واقتصادية صعبة، ومغرب ما بعد كورونا يُصنع الآن، وأننا نتواجد في سفينة واحدة”.