إفلاس شركة ”توماس كوك“ يلقي بظلاله على السياحة في المغرب
لا تزال مجموعة من السياح البريطانيين في المغرب تترقب مصيرها حتى اليوم، رغم احتجاجها داخل فندق ”تافوكت“ بمدينة أغادير، مساء أمس الإثنين، على أوضاعها، بعد إعلان شركة ”توماس كوك“ للسياحة، رسميًا، إفلاسها.
وذكرت تقارير إعلامية أن المغرب ملزم بترحيل ما بين 1300 و1500 سائح، في الأيام المقبلة، وهم سياح ألمان وبلجيكيون وهولنديون، فيما ستتحمل الحكومة البريطانية تكاليف ترحيل مواطنيها.
وشكلت وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة خلية أزمة من أجل مواجهة تداعيات إفلاس ”توماس كوك“.
كما شرعت الوزارة في التحضير لإعادة السياح البريطانيين عبر أربع دفعات، وسيتم البدء بالسياح المقرر أصلًا مغادرتهم في 25 و 28 من شهر سبتمبر/أيلول الجاري ومطلع أكتوبر/تشرين الأول.
وتلقى القطاع السياحي في المغرب ضربة موجعة بعد إعلان إفلاس الشركة، شأنه شأن كل المتعاملين مع الشركة عبر العالم، حيث قدرت خسائر الفنادق التي تتعامل معها الشركة في كل من تونس والمغرب بحوالي 60 مليون يورو.
وكانت الشركة قد وعدت برفع حصة السياح البريطانيين في المغرب من 70 ألفًا إلى 400 ألف سائح، والبدء في تنظيم رحلات بين مراكش ولندن في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتعتبر ”توماس كوك“ من أقدم شركات السياحة في العالم، وبسبب إفلاسها عَلِق 600 ألف من عملائها عبر العالم، بينهم 150 ألف سائح بريطاني، مما دفع المملكة المتحدة إلى إطلاق أكبر عملية إعادة مسافرين منذ الحرب العالمية الثانية.