في انهيار تاريخي، انخفضت قيمة البرميل المدرجة في نيويورك للتسليم في ماي إلى ما دون الصفر أمس (الاثنين)، في وقت يسعى فيه المستثمرون والمضاربون للتخلص من براميل النفط الأمريكي في سوق فاض بالمعروض.
وينتهي عقد ماي اليوم (الثلاثاء) عند الإغلاق، وبالتالي وجد أولئك الذين يمتلكونه أنفسهم مضطرين للعثور على مشترين فعليين في أقرب وقت ممكن. بيد أن تضخم المحزون بشكل هائل في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة أجبرهم على خفض الأسعار للعثور على مشترين. وشهد برميل النفط المدرج في نيويورك، والذي كان لا يزال يتداول عند 60 دولارا في بداية العام، انهيارا في السعر أمس الاثنين.
وفي بعض الأماكن في الولايات المتحدة وكندا، هوى سعر البرميل إلى ما دون الصفر، مما يعني أن البعض يدفع للتخلص من براميل النفط التي علقت بحوزته. وتشهد سوق النفط انخفاضات حادة منذ أسابيع، في حين أن القيود المفروضة على السفر في العديد من البلدان وشلل العديد من الاقتصادات بسبب أزمة فيروس كورونا أدى إلى تقلص كبير في الطلب.
ويتوقع المستثمرون وضعا أسوأ في ظل بوادر ركود اقتصادي عميق يلوح في جميع أنحاء العالم. وقد ساهم في تراجع أسعار النفط، أيضا، إغراق السوق بالنفط المنخفض التكلفة بعد أن شنت المملكة العربية السعودية، العضو البارز في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حرب أسعار مع روسيا للحصول على أكبر حصة في السوق.