استطلاع: 9 بالمائة فقط يرغبون في إنهاء الحجر الصحي ببريطانيا
خلص استطلاع إلى أن 9 بالمائة فقط من البريطانيين يرغبون في عودة الحياة إلى طبيعتها قبل الحجر الصحي المفروض بسبب فيروس كورونا المستجد، وأكد 54 بالمائة من المشاركين أنهم على استعداد لإجراء بعض التغييرات، وأن جميع المواطنين تعلموا من الأزمة؛ بملاحظتهم تغييرات كبيرة بما فيها الهواء النظيف، والحياة البسيطة والمجتمعات المتضامنة.
ويعزي 61 بالمائة من المستجوبين رغبتهم في عدم رجوع الحياة إلى طبيعتها، حسب استطلاع YouGov الذي أجرته الجمعية الملكية للفنون، إلى إنفاقهم أموالا أقل خلال الحجر الصحي، و51 بالمائة منهم يشعرون بنقاء الهواء من حولهم، ويعتقد 27 بالمائة أن الأمر أشبه بالحياة الطبيعية التي يرغبونها.
وبحسب الاستطلاع نفسه، أكد 42 بالمائة من المشاركين تطوير مهاراتهم في الطبخ وتعلم أساسيات أخرى منذ بداية الوباء إلى اليوم، و38 بالمائة تعلموا الطبخ من الصفر، وقال خمس المشاركين أنهم يشعرون بتزايد التضامن الاجتماعي في منطقتهم، و39 بالمائة أصبحوا على تواصل أفضل بأصدقائهم وأقربائهم.
وقال توم ماكميلان، بروفيسور بالجامعة الزراعية الملكية، “تشير البيانات إلى وجود رغبة حقيقية في التغيير، والأمل في التعلم من الأزمة، خصوصا بعد تأكيد المشاركين محاولاتهم في تعلم أشياء جديدة، وملاحظتهم للاختلافات في المنزل وفي عملهم وفي المجتمع”.
واسترسل المتحدث نفسه، “إلى جانب الاستجابة لحالة الطوارئ الصحية، من المهم تتبع التغييرات في وعينا الجماعي، واستخلاص الدروس للمساهمة في بناء الوطن الذي نطمح إليه؛ بما في ذلك أسلوبنا الغذائي بعد الرجوع للحياة العادية”.
ومن جانبه أكد ماثيو تايلور، إطار بالجامعة، أنه بما أن حالة الطوارئ العاجلة أمر حتمي، وجب علينا أن نستخدم هذا الوقت لنتصور معا مستقبلا أفضل”، وعلق على الإستطلاع قائلا، “أظهر أن الشعب البريطاني يدرك بشكل جيد أن صحة الناس والكوكب لا ينفصلان، وأنه حان الوقت للتغيير البيئي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي الجذري”.