نجلا محاميين معروفين في السجن على خلفية بيع كمامات علامة تجارية عالمية مزورة
اعتقل كل من نجل المحامي محمد زيان، ونجل المحامي عبد العزيز النويضي، يوم الثلاثاء الماضي (14 أبريل)، على خلفية تورطهما في قضية بيع كمية مهمة من الكمامات الواقية، التي تم تزوير علامتها التجارية، باستخدام اسم ماركة عالمية معروفة.
وتفيد المعطيات المتوفرة، أن نجلا المحاميين، كل من يوسف زيان ونبيل النويضي، تورطا في عملية تزوير كمامات طبية، ويوجد إلى جانبهما متهم آخر، وهو صاحب مطبعة حولت نشاطها إلى صناعة الكمامات، حيث اتضح أنها تستغل اسم ماركة معروفة.
وتفجرت الفضيحة، بعدما تفدمت الشركة العالمية بنفيها لإنتاج الكمامات وتوزيعها بالمغرب، ما دفع أصحاب المؤسسات التي تسلمتها إلى الارتياب، قبل أن يتبين أن الكميات كلها مزورة وغير صالحة للاستعمال.
وقدم الحقوقي والمحامي البارز عبد العزيز النويضي، منتقدا التركيز على اسمه ومهنته وصورته في الملف. وأكد أن ابنه إنسان راشد، وكان هو وصديقه يمارسان نشاط تجاريا، إذ قاما بحسبه بعملية الشراء عبر الأنترنيت لـ 1000 كمامة، وأضاف أن سعر الكمامة الواحدة كان هو 26 درهما، حيث قام ابنه وشريكه بعملية الشراء عن طريق التحويل المصرفي لحساب البائع بالدار البيضاء، مشيرا أنهما باعا لبعض التجار ما يقارب 700 قناع بثمن 30 درهما للواحد، حيث يقوم هؤلاء التجار بإعادة بيعها عادة بثمن 50 درهما.
وأبرز النويضي ضمن توضيحه أنه “بعد الإعلان عن تزويد السوق بالأقنعة بقيمة 0.80 درهم اضطرا إلى تعليق بيع الباقي”، مؤكدا أنه للأسباب نفسها، طلب أحد المشترين إلغاء البيع ورد المبلغ مهددا بتقديم شكاية، وقال النويضي إن تعامل الصديقين عبر البنك يبيّن حسن نيتهما وأنهما بدورهما كانا ضحية لنصب صانع الكمامات.
وتجدر الإشارة، إلى أنه بعد استكمال البحث لدى الضابطة القضائية، وجرى تقديم الصديقين صباح أول أمس (الخميس 16 أبريل) أمام النيابة العامة بابتدائية عين السبع التي أحالتهما على التحقيق مع ملتمس بالإيداع في السجن، وهو التحقيق الذي سيبدأ يوم (الثلاثاء 21 أبريل).