التبرع لصندوق كورونا يفرِّق المحامين ويخلق حربا بينهم
اندلع نقاش حاد في أوساط هيئة المحامين بالبيضاء، على خلفية التبرع بمبلغ 250 مليون سنتيم، ساهم بها النقيب حسن بوروين باسم الهيئة لفائدة صندوق مكافحة كورونا.
وخلف القرار جدلا كبيرا في أوساط المحامين، الذين منهم من اعتبر المساهمة بهذا المبلغ قرارا انفراديا من النقيب، وتبديد لمال الهيئة لأنه كبير جدا.
وأوضح محامون، أن الهيئة كان بإمكانها أن تساهم في مكافحة الوباء، عبر مبلغ له بعد رمزي في المقام الأول، وما تبقى من أموال تؤدى بها أجور العاملين بمكاتب المحامين ومساعدة المحامين المتمرنين وأيضا المحامين المتضررين الذين لزموا الآن منازلهم بسبب هذا الفيروس.
في المقابل، دعا النقيب حسن بوروين المحامين إلى عدم المساهمة في نشر المغالطات، وعاتب على نشر مقال انتقد قرار الهيئة حول التبرع بـ 250 مليونا.
ورد بوروين على هذه الانتقادات، في مجموعة للواتساب، بقوله: “نحن من يساهم في نشر المغالطات والأخبار الزائفة والتجاوزات غير المقبولة بإعادة نشرها..”.
وأضاف في السياق نفسه، “من جهة أخرى، فكاتب المقال وللأسف أعاد كتابة ونشر ما تم إملاؤه عليه من طرف أحد المحامين المنتمي لهيئتنا والذي (أو التي) لا يستحق أن يحمل هذه الصفة ولا يستحق أن يكون مواطنا ينتمي لهذا البلد..”.
وأفادت مصادر من الهيئة، أن النقيب بوروين من أثرياء المحامين وصاحب أكثر من فيلا، وكان عليه المساهمة من أمواله ولو بقدر رمزي عوض أموال هيئة المحامين.