ثقافة المؤامرة المنتشرة عن كورونا تدفع بلافريج لمساءلة العثماني (وثيقة)
بعد أيام فقط من تصريح نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد أن فيروس كورونا “وباء مصنوع يندرج ضمن المؤامرة”، وأمام انتشار مجموعة من التأويلات الخاطئة في أوساط المجتمع المغربي، توجه عمر بلافريج النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار بسؤال كتابي لرئيس الحكومة، يساءله فيه عن الاجراءات التي ستتخذ للحد من انتشار التفسيرات الخاطئة وغير المبنية على أسس علمية والمبنية على ثقافة المؤامرة.
وقال عمر بلافريج في سؤاله، أن هذه التفسيرات تساهم في تكريس النظرة التشاؤمية للمستقبل، وتؤثر على العلاقة بين المجتمع والمؤسسات العلمية، وهو الشيء الذي يدفع إلى وضع سياسات عمومية تشجع على الفكر العقلاني.
كما أورد بلافريج مجموعة من الاقتراحات يطلب رأي رئيس الحكومة فيه، ومن بينها؛ مراجعة المقررات الدراسية بما يتلائم مع الفكر العقلاني المبني على الحس النقدي، وتشجيع البحث العلمي الرصين الذي يعتمد على مصادر علمية، بالإضافة إلى توفير مناخ يضمن حرية الفكر والتعبير.
وأضاف بلافريج في سياق سرده للإجراءات المقترحة، تخصيص برامج تلفزية وإذاعية تستضيف علماء متخصصين مغاربة وأجانب لتنوير الرأي العام وتبسيط الإشكاليات والمفاهيم العلمية استنادا إلى مصادر علمية.
وأضاف نائب فيدرالية اليسار إلى ماسبق، تشجيع المبادرات الفردية التي تهدف إلى تبسيط المفاهيم العلمية، ومحاربة “الفكر الخرافي” والتفسيرات الشعبوية التي تضلل الرأي العام وتشيع معلومات تهدد أحيانا سلامة المواطنات والمواطنين.
كما طالب عمر بلافريج من رئيس الحكومة الإجراءات المقترحة لإيقاف هذا الفكر المنتشر، خصوصا مع انتشار كثير من التأويلات الخاطئة منها الدينية، ومنها أيضا تصريحات منيب الأخيرة.