“شهيدة الواجب” رضوى تجمع ممرضي المغرب في مسيرة حاشدة بالرباط
احتشد ممرضون من مختلف مناطق للمشاركة في مسيرة احتجاجية بالرباط، بعد الفاجعة المؤلمة المتعلقة بوفاة شهيدة الواجب الإنساني والمهني رضوى لعلو، ممرضة التخدير والإنعاش، إثر حادثة سير خلال مرافقتها مريضة من مستشفى آسا الزاك صوب أكادير، إضافة إلى وفاة أم المريضة، وهو الحدث الذي هز وجدان المغاربة والشغيلة التمريضية خصوصا.
وندد الممرضون المتظاهرون بظروف العمل القاسية، وأكدوا أنه ليست المرة الأولى التي يموت فيها عاملين بالقطاع، بل هي الحالة الرابعة حسب المشاركين في المسيرة في ظرف ثمانية سنوات فقط، إضافة إلى الإصابات والعاهات مستديمة، وبخصوص النقل الصحي، قال الممرضون أنها تتم في ظروف غير سليمة ولا تتوفر على أدنى شروط السلامة، إذ يتم الأمر بسيارة إسعاف تقطع مسافة 300 كيلومتر وهي غير مجهزة بأدنى شروط السلامة.
وأضاف الممرضون أنهم في “حالة حزن ممزوج بالاحتقان الشديد الذي أصبح يخيم على الممارسة داخل الجسم التمريضي، وكذا الترح الذي بات عنوان الآونة الأخيرة نتيجة تفاقم الحوادث المهنية، بين وفيات، إصابات، عاهات مستديمة ومحاكمات قضائية كيدية جائرة، دون أدنى اعتراف معنوي أو مادي من الوزارة الوصية، وفي ظل تنكرها ومماطلتها في الاستجابة للمطالب التمريضية الستة الشاملة”.
وطالب الممرضون الوزارة الوصية بالتحقيق في ملابسات الفاجعة بشكل دقيق، وترتيب الجزاءات، ذلك أن إسناد مسؤولية مرافقة مريضة لممرضة متدربة لم تمر بعد سنة على تعيينها، وفي حالة لم تستدع الاستعجال، مع الاستعانة بشخص غير مؤهل لقيادة سيارة الإسعاف صوب مستشفى يبعد بـ300 كيلومتر عن آسا، كلها أشياء تستدعي التحقيق.
وتجدر الإشارة إلى أن خدمة النقل الصحي تعرف فراغا قانونيا مهولا، بالإضافة إلى الوسائل والتجهيزات الكارثية، بالإصافة إلى الخصاص في الموارد البشرية.