برلماني يمنح ابنته مقعدا برلمانيا وصهره رئاسة مجلس إقليمي
تمكن البرلماني محمد السيمو المثير للجدل، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب حسم مقعد لصالحه بمجلس النواب، أن يحجز مقعدا إضافيا لابنته زينب السيمو التي ترشحت في اللائحة الجهوية للنساء، إضافة إلى نجاحه أمس (الأربعاء) في وضع صهره عبد الحكيم الأحمدي على رأس المجلس الإقليمي للعرائش، المنتميين معا للحزب نفسه.
وتمكنت زينب السيمو، وفق النتائج التي كشفتها وزارة الداخلية، بعد أن رشحها والدها محمد السيمو وكيلة اللائحة الحهوية للنساء بلون “الأحرار”، من الظفر بمقعد برلماني بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إثر حصولها على 182 ألف و419 صوتا، مكنتها من تصدر انتخابات الجهة.
وإلى جانب ذلك، خاض البرلماني محمد السيمو مفاوضات عسيرة مع أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، مكنته من نسج تحالف رباعي، حجز من خلاله رئاسة المجلس الإقليمي لصالح صهره عبد الحكيم الأحمدي. وبعد أن كان عبد العزيز الجلولي عن حزب الاستقلال مرشحا قويا للظفر برئاسة المجلس الإقليمي، اكتفى بعد الاتفاق بين الأحزاب الأربعة بالنيابة الأولى، فيما حصل عبد الحكيم الأحمدي عن التجمع الوطني للأحرار على الرئاسة، كما خطط السيمو لذلك.
وكشف بلاغ للأحزاب الأربعة عن ظفر حزب الاتحاد الدستوري بالنيابة الثانية للمجلس، فيما آلت النيابة الثالثة لحزب التجمع الوطني للأحرار، وكتابة المجلس لحزب الاستقلال، ونائب كاتب المجلس عن حزب الأحرار كذلك. وتوضح المعطيات السالفة، قدرة محمد السيمو على هندسة المشهد السياسي لصالح عائلته، بدون إعارة أي اهتمام لما يمكن أن يترتب عن ذلك من انتقادات بسبب توظيف علاقات القرابة العائلية في بسط النفوذ على المناصب بالجهة.
ويذكر أن محمد السيمو حصل على مقعد برلماني، وفق وزارة الداخلية، بعد تصدره الانتخابات التشريعية بدائرة العرائش، إثر حصوله على 35 ألف و532 صوتا، فيما وزعت مقاعد الدائرة الثلاث المتبقية على حزب الاستقلال في شخص أمينه العام نزار بركة ب24 ألف و676 صوتا، وحزب الاتحاد الدستوري في شخص عبد العزيز الوادكي بـ 19 ألف و68 صوتا، ثم “البام” في شخص محمد حماني بـ 14 ألف و510 صوتا.