أثارت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بإعلانها الشروع لأول مرة، منذ تأسيسها قبل 45 سنة، في تدريس المستوى الإعدادي، بمخيمات المحتجزين بتندوف.
وكشف مصطفى سلمى، المسؤول الأمني السابق بجبهة “البوليساريو”، في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن ما وصفه بـ “جمهورية التصحر”، بعد 45 عام على إعلان تأسيسها، ستدرس العام الجاري المستوى الإعدادي كاملا لأول مرة.
وتابع المتحدث ذاته، أن “موضوع تدريس المستوى الإعدادي الذي اعتبرته القيادة مكسبا، أثار ردة فعل غاضبة لدى أولياء التلاميذ لأنهم يعلمون علم اليقين أن أبناء القيادة لن يدرسوا في مدارس “جمهورية التصحر” مع أبناء عامة الشعب”.
وأوضح مصطفى سلمى، أن “قيادة “جمهورية التصحر” كما يقول أولياء التلاميذ يعرفون أنه لا توجد أطقم تدريس ولا مناهج ولا وسائل إيضاح ملائمة لتدريس الطور المتوسط، ولن يجازف بتدريس أبنائهم في المخيمات”.
وتساءل المسؤول الأمني السابق بالجبهة حول “ماذا كان هؤلاء يصنعون طيلة الـ 45 عام الماضية، وماذا صنعت معهم الجزائر بالصحراويين الموجودين فوق أراضيها”، مشيرا إلى أنه “كل عام نسمع تخريج دفعات من المدارس العسكرية، ولم نسمع يوما تخرج دفعة من المعلمين أو الممرضين”.
وشرَح مصطفى سلمى، أنه “لهذا مضت 45 عام وما زالوا عاجزين عن تدريس المستوى الإعدادي لعدد لا يصل لعشرة آلاف تلميذ، ويقولون نحن دولة وعضو مؤسس للاتحاد الافريقي!!”.
وأضاف المتحدث متهكما “على المنوال سيبدؤون تدريس الطور الثانوي سنة 2047، والجامعي سنة 2070″، مؤكدا أن الجبهة صحرّت كل شيء في الشباب الصحراوي حتى أدمغتهم.