حمورو يتوقع هزيمة مدوية “للبيجيدي” ويتيم يرد
مازالت ارتدادات الحسم في لوائح الترشيح داخل حزب العدالة والتنمية متواصلة، بعد الاتهامات الموجهة إلى الأمانة العامة بـ “الكولسة” وإقصاء المناضلين، وفرض ترشيحات من خارج الحزب بطريقة غير ديمقراطية، ما دفع حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، يتوقع “هزيمة مدوية” لحزبه في الانتخابات المقبلة.
وقال حمورو، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أمس (الأحد)، بعد استشهاده بآية “إن الله لا يصلح عمل المفسدين”، “إن المخربقين في اللوائح الانتخابية خارج مساطر الترشيح لمفسدون لن يصلح الله أعمالهم!”، مضيفا “فلتنتظروا الهزيمة المدوية التي تحملون بذورها بين ثنايا تخربيقكم ولكنكم لا تشعرون!”.
ورد محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على حمورو قائلا “إن الله لا يصلح المفسدين، لكن الكلام العام غير مفيد، بل لأنه قد يجعل من يقرأه يسحبه على الجميع”، مضيفا “ثانيا؛ القاعدة أن من ثبت عنده شيء من هذا فعليه بالطعن المستند على البينة والإثبات وما عدا ذلك فإن الاحكام العامة المرسلة لا تفيد (البينة على من ادعى)”.
كلام يتيم أثار حفيظة إيمان صبير، الرئيسة السابقة لجماعة المحمدية، المستقيلة من “البيجيدي” بسبب تكريسه لمبدأ “الكولسة”، لترد على تعليقه متسائلة “ما رأيك في مسطرة لم تطبق وتم الطعن فيها ولم نتلقى اي جواب لا بقبول الطعن ولا رفضه واستعانوا بالمخربقين وتخربيقهم!”.
ورغم الانتقادات الموجهة للأمانة العامة بسبب “الكولسة” والترشيحات خارج رغبة قواعد الحزب، إلا أن سعد الدين العثماني، حاول تهدئة الأوضاع مؤكدا أن العديد من مناضلي الحزب فضلوا عدم الترشح وخدمة الحزب من مواقع مختلفة، مضيفا أن 21 من أعضاء الأمانة العامة البالغ عددهم 30 لم يترشحوا للانتخابات.
إلا أن كلام العثماني لم يقنع شرائح كثيرة غاضبة داخل الحزب، إذ تتواصل الانتقادات والاستقالات، عشية الاستحقاقات الانتخابية، وهو الأمر الذي يهدد حظوظ الحزب الذي يواجه منافسة قوية لإزاحته من مقدمة المشهد السياسي المغربي، الذي تصدره لولايتين متتابعتين.