الجنسية الفرنسية لمنافس العثماني تثير الجدل
في مفاجأة لساكنة دائرة المحيط بالرباط، كشف المهدي بنسعيد، وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة ومنافس رئيس الحكومة، بدائرة المحيط بالرباط، خلال لقاء له، حمله الجنسية الفرنسية، ما أثار جدلا واسعا وانتقادات كثيرة.
ومن جانبه، استغرب إسحاق شارية، الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي الحر، والمرشح بدائرة الموت، في مقطع فيديو في صفحته في “فايسبوك”، كيف أن شخصا حاملا للجنسية الفرنسية يريد أصوات الناخبين المغاربة، مضيفا أنه يجب أن يخجل من الافتخار بجنسية المستعمر، الذي استعمر أجدادنا وقتل أبناء المقاومة.
وواصل شارية هجومه على منافسه قائلا “لا أعلم كيف أنك ستشعر بهموم المواطنين بالعكاري ويعقوب المنصور والقبيبات وغيرهم، ممن يعانون البطالة والتهميش، وأنت تملك جنسية فرنسية، وفي اليوم الذي تقع فيه “قربالة” هنا تركب الطائرة وتغادر”.
ودعا شارية منافسه بنسعيد إلى التخلي عن الجنسية الفرنسية إذا كان يريد خدمة البلاد، لأنه من غير المقبول أن يأتي فرنسي للترشح في المغرب، فمدينة الرباط معروفة بالمقاومة، وأناسها كانوا في طليعة المقاومين، ومن بينهم علال بنعبد الله الذي قتله الفرنسيين، يضيف شارية.
وتابع الأمين العام لحزب “الأسد” أنه يوجه رسالته إلى الساكنة والمغاربة من أجل القيام بقطيعة مع أصحاب الجنسيات الأوروبية والفرنسية.
ويذكر أن دائرة المحيط بالرباط، التي تعرف بـ “دائرة الموت”، ستكون فيها منافسة شرسة بين سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وإسحاق شارية الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي الحر، ومرشح “البام” المهدي بنسعيد، وقد يترشح فيها نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.