حملة سابقة لأوانها لأمزازي بالخميسات تثير ضجة
يواجه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم والبحث العلمي، اتهامات بتوظيف القطاع الوزاري الذي يرأسه في حملة انتخابية سابقة لأوانها لصالح حزب الحركة الشعبية الذي ينتمي إليه، خلال تدشينه نواة جامعية بإقليم الخميسات بحضور مرشح حزبه وغياب باقي الأطراف المشاركة في المشروع.
وبينما تراجع حزب العدالة والتنمية عن تبني انتقاد سلوك أمزازي، بعد سحبه مقالا من موقع الحزب، يضم تصريحات لنبيل الشيخي، رئيس فريق “البيجيدي” بمجلس المستشارين، انتقد فيها عبر حسابه في “فايسبوك” تغييب مجلس الجهة من حضور أشغال التدشين، تشبث عادل بنحمزة، وكيل لائحة حزب الاستقلال بالخميسات بانتقاد أمزازي، معتبرا أنه سلوكه “مثير للشفقة”.
وأوضح بنحمزة، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، أمس (الأربعاء)، أن “الممارسات البئيسة امتدت اليوم إلى مستوى توظيف قطاع وزاري لخدمة أجندة انتخابية تهم حزب الحركة الشعبية ومرشحه بدائرة الخميسات أولماس، ببساطة لأن الوزير والمرشح كلاهما ينتميان لذات الحزب، ولأن المرشح وهو رئيس المجلس الإقليمي حصيلته هزيلة في ولاية كاملة من 2015 إلى 2021 وصفرية في ثلاث ولايات برلمانية من 2007 إلى 2021”.
وتابع بنحمزة في إشارة إلى محمد لحموش، قائلا أنه “لم يجد ما يختم به ولايته سوى تنظيم زيارة لصديقه الوزير في جُنح “النهار” لنصب يافطة في الخلاء من أجل الوقوف على العقار الذي سيحتضن نواة الجامعة مستقبلا، وذلك في غياب كل الشركاء (مجلس الجهة) بما في ذلك غياب رئيس الجامعة صاحبة المشروع وغياب عامل الإقليم والمنتخبين في الإقليم من أعضاء البرلمان وأعضاء الجهة وممثلي جماعة الخميسات التي يوجد على ترابها المشروع”.
وقال بنحمزة، وفق المصدر ذاته، أمزازي “قدم مثالا حيا ومسيئا لمبدأ استقلالية الجامعة، أولا عندما غيب رئيس الجامعة، ثانيا عندما تعهد أمام موظفي وزارته بأن يفتح مسلك للحقوق والاقتصاد بإحدى ثانويات المدينة في انتظار انتهاء مشروع النواة الجامعية الذي لم ينطلق بعد وهو قرار يعود للجامعة وليس للوزير، وثالثا عندما أخدته الحماسة الانتخابية إلى ذروتها بقوله سنعمل على بناء حي جامعي على نفس العقار الذي سيحتضن النواة الجامعية، هكذا ببساطة ودون أدنى خجل”.
وانتقد بنحمزة ما قاله أمزازي مضيفا أنه “لا أحد سيحاسب الوزير لقوله ما يريد أن يسمعه الناس متناسيا أن الحي الجامعي هو مشروع مستقل يحتاج وعاء عقاريا وميزانية خاصة وليس “تعامر الشوارج”، لكنه قدم أسوأ من ذلك عندما حول حقا خالصا لساكنة الإقليم التي ناضلت من أجله لعقود طويلة، إلى مجرد غنيمة انتخابية للبؤس السياسي بدائرة الخميسات أولماس”.
ولفت بنحمزة إلى أن مشروع نواة جامعية بالخميسات لقي توافقا نادرا وكان موضوع ترافع جماعي لما يحظى به من أهمية، ذلك أن أثاره علة المدينة ستساهم وفق المتحدث في “الحد من سطوة أباطرة الانتخابات ممن يعتمدون على المال لإفساد العمليات الانتخابية والسطو على تمثيلية المواطنين في المؤسسات المنتخبة التي تحولت بوضوح كامل، إلى مجرد بنيات في خدمة الأشخاص”.
ويذكر أن المشروع سيكلف، وفق أمزازي، 90 مليون درهم، ممول بشراكة بين كل من جامعة محمد الخامس وجهة الرباط سلا القنيطرة والمجلس الإقليمي للخميسات مناصفة بـ 30 مليون درهم لكل طرف.
وفي انتظار إنجاز المشروع الذي حددت مدته في 3 سنوات، سيتم الشروع، وفق حسب أمزازي، في إطلاق الدراسة بمسالك القانون والاقتصاد ابتداء من الموسم المقبل 2021-2022 بمقر المركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالخميسات وفق الطاقة الاستيعابية المخصصة لهذا الغرض. كما وعد أمزازي بالشروع في دراسة إحداث حي جامعي بنفس مكان إحداث النواة الجامعية.