الجزائر تطالب المغرب بموقفه من استقلال القبايل
بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، التي رد فيها على التصريحات المستفزة لرمطان العمامرة، وزير الخارجية الجزائري، طالبت الخارجية الجزائرية، بشكل رسمي، من الرباط الإدلاء بتوضيحات في شأن “المذكرة الرسمية للمغرب في اجتماع حركة عدم الانحياز التي اعتبرتها تتضمن مساندة الرباط لاستقلال منطقة القبائل”.
وبالرغم من التحريض المستمر الذي تمارسه الجزائر منذ عقود ضد وحدة المغرب وسيادته على أقاليمه الجنوبية، إلا أن تصريحا واحدا من السفير المغربي أربك خارجية الجزائر التي اعتبرت، في بيان لها، بأن الموقف الدبلوماسي المغربي “مغامرة غير مسؤولة وتحريض”، واصفة إياه ب”الانحراف الخطير”.
وقالت خارجية الجار الشرقي للمغرب أن “الجزائر تنتظر من المملكة توضيحا حول موقفها النهائي من هذا المستجد”، معتبرة تصرف المغرب “يندرج ضمن حملة معادية للجزائر”، وأن المغرب من خلال هذا الموقف “يساند مجموعات إرهابية”.
وتابع بيان الخارجية الجزائرية أن “إظهار السفير المغربي خارطة الجزائر مبتورة من منطقة القبائل، خير دليل على ذلك”.
ويشار إلى أن عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، رد على استفزازات الخارجية الجزائرية، التي أعلن وزيرها منذ أول ظهور له استمرار نوايا بلاده المعادية للوحدة المغربية، مؤكدا أن الوزير الجزائري الذي “يقف كمدافع قوي عن حق تقرير المصير، ينكر هذا الحق نفسه لشعب القبائل، أحد أقدم الشعوب في إفريقيا، والذي يعاني من أطول احتلال أجنبي”.
وخلص هلال، في مذكرة وجهها خلال المناقشة الوزارية العامة في اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد بشكل افتراضي يومي 13 و14 يوليوز الجاري، أن تقرير المصير “ليس مبدأً مزاجيا، ولهذا السبب يستحق شعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير”.