وهبي يقصف أخنوش والعلمي في البرلمان
وجه عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات لاذعة للوزيرين عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي.
وهبي الذي انتقد بشدة حصيلة الحكومة، طيلة العشر سنوات الماضية، انتقد خلال جلسة مناقشة الحصيلة الحكومية، اليوم (الاثنين)، الوزير العلمي قائلا بأن “الصناعة التي لا يخجل البعض في الافتخار بمنجزاتها لم تتجاوز إلى حدود الأن توطين الشركات الأجنبية، ولم يفد وجودها مطلقا في بناء قاعدة صناعية وطنية مغربية”.
وأضاف وهبي منتقدا العلمي “قبل أن يكون مشروع التسريع الصناعي كنا نوظف 120 ألف منصب شغل، وحين جاء هذا المشروع، تراجع التشغيل ب451 ألف، هناك مشكل ما، هل المشكل في الوزير، نعم أعتقد ذلك”.
وشدد الأمين العام لحزب “الجرار” على أن هذه الأرقام تغني عن الدخول فيما أنجز على الأرض من هذا المشروع، من وحدات صناعية منتجة ومصدرة، مضيفا “وما الأرق الذي أصبحت عدد من اتفاقيات التبادل الحر تحدثه، سوى تأكيد على الفشل التام في المجال الصناعي قبل غيره، مما يثقل فاتورة الواردات، ويزيد من استيراد المواد المصنعة الممكن تصنيعها محليا ويزيد من تفاقم عجز الميزان التجاري، وعجز ميزان الأداءات”.
وانتقل وهبي لتوجيه انتقاداته إلى عزيز أخنوش، قائلا أن “10 سنوات من الخلط بين الصياح وبين التدبير المسؤول، والا وزالت فلاحتنا مركزية في إنتاج القيمة، ولا زالت ترقب كرم السماء بالأمطار مرادفا للسياسة الفلاحية”، متسائلا “هل نحتاج بعد هذا للتدقيق والتمحيص؟”.
وتناول وهبي المخطط الأخضر، الذي جاء به أخنوش، قائلا بأنه “لم يفي بوعوده وكم سمعنا عنه من الأغاني، خاصة فيما يتعلق بمساهمة الفلاحة في تطوير المحيط القروي، وخلق الطبقة الوسطى الفلاحية التي لم نراها إلى حد الآن، وتنمية دخول الفلاحين الصغار، التي ذهبت في الحقيقة إلى جيوب الكبار”.
وكشف وهبي أن اهتمامات الحكومة انصب على دعم الاستغلاليات الفلاحية الكبرى، والتي رغم دورها الإيجابي على مستوى التصدير، فإنها لا تعود بالمقابل بالفائدة سوى على شريحة محدودة من الفلاحين والمستثمرين الكبار.
واسترسل وهبي في كلمته قائلا “وهكذا نقترح أن نغير الاسم من المخطط الأخضر إلى مخطط الفلاحين الكبار”، وتابع وهب أنه “وما المجيء بمخطط الجيل الأخضر إلا إقرار بفشل أهداف المخطط الأخضر الذي تحول إلى مخطط أسود في حق ضعاف الفلاحين”.