العلوي تعترف بقصور دعم السياحة الداخلية
بينما تم الالتفات بشكل محتشم للسياحة الداخلية خلال سنة 2020، لاسيما مع إغلاق الحدود الذي منع دخول السائحين الأجانب من زيارة المغرب، غابت برامج دعم وترويج هذا النوع من السياحة خلال السنة الجارية، ما دفع نوابا برلمانيين إلى مساءلة نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد التضامني، التي تهربت من تقديم الإجابات.
فبينما تساءلت فاطمة الزهراء برصات، النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية، أمس (الإثنين)، عن وضعية السياحة الوطنية وسبل تنميتها، فضلت الوزيرة تقديم أجوبة فضفاضة حول جهود الوزارة، خاصة في ظل تراجع دور المكتب الوطني المغربي للسياحة وتركيزه على السياحة الخارجية، مقابل استحضار السياحة الداخلية بشكل مناسباتي.
وفي الوقت الذي تعاني فيه السياحة الداخلية من العديد من الإكراهات، أفادت الوزيرة أنها تعمل على “تشجيع الاستثمار السياحي بجل الوجهات الوطنية من أجل تطوير وحدات فندقية تتناسب مع جميع فئات السياح المغاربة، وتحسين جاذبية المنتوج السياحي لفائدة المغاربة عبر برامج تثمين المدن العتيقة، وبرنامج تثمين المنتوج الطبيعي لتحفيز استهلاكه بجميع الوجهات السياحية بالمغرب، وإحداث منتجعات سياحية متجانسة من حيث المنتوج والأسعار، وأنه تم إنجاز ثلاث محطات بإجمالي 13 ألف سرير، والعمل على تعبئة الوعاء العقاري بالوجهات الكبرى”.
وعقبت برصات على كلام الوزيرة منتقدة تركز الدعم في الوجهات السياحية البارزة بينما توجد قرى وجبال ومناطق سياحية مهمة لا يتم الالتفات إليها، داعية إلى تبني النظرة الشمولية في تدبير القطاع خاصة وأنه يجمع ما بين مجموعة من القطاعات المهمة.
واعترفت الوزيرة بقصور جهود الوزارة مؤكدة أنه “يجب تشجيع مجموعة من الوجهات السياحية الداخلية التي لا يعرفها المواطنين”، مضيفة أن “المكتب الوطني المغربي للسياحة بادر لأول مرة سنة 2020، واشتغل إلى جانب المجالس الجهوية والإقليمية، حتى يقوموا بحملات لتسويق وترويج كل جهة، وما يزال يلزمنا مضاعفة الجهود لدعم السياحة الداخلية”.
وعن سؤال حول دعم السياحة القروية والجبلية قالت العلوي بأن الوزارة تنشأ مشاريع محلية لتثمين الثروات الطبيعية والثقافية، مشيرة أن المكتب الوطني للسياحة لديه حملات خاصة به إضافة إلى حملات بشراكة مع المجالس الجهوية، وكذا الاهتمام بالعنصر البشري عبر دعم المرشدين السياحيين وتكوينهم.
ووقف مجموعة من النواب خلال تعقيباتهم عند غياب الحملات التحسيسية للترويج للمناطق الجبلية والقروية، وتركز الدعم على الوجهات السياحية المعروفة، وغلاء تذاكر النقل داخليا والتي تتجاوز أحيانا تكلفة دخول المغرب من الخارج، إضافة إلى مجموعة من الإشكالات الأخرى.