13 ألف توقيع لإنهاء احتلال سبتة ومليلية
ناهز عدد الموقعين على عريضة المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسباني للأراضي المغربية، منذ إطلاقها قبل نصف شهر، حوالي 13 ألف موقعا على منصة العرائض change.org، إذ توشك على بلوغ هدفها المحدد في 15 ألف توقيع.
وحسب معاينة قامت بها صحيفة “أمزان24” بلغت العريضة الموجهة إلى الاتحاد الأوروبي لإنهاء احتلال إسبانيا لسبتة ومليلة والجزر المغربية، هذ اليوم (الاثنين)، ما يقدر ب 12630 موقعا على العريضة، منهم ما يقارب 900 موقع خلال هذا الأسبوع.
وأكد إدريس أعراب، مطلق العريضة أن الوجود الاستعماري الإسباني يستمر إلى اليوم في شمال المغرب عبر ما لا يقل عن إحدى عشرة مستعمرة: سبتة، مليلية، نكور (بينون دالوسيماس بالإضافة إلى جزيرتين متجاورتين إيسلا دي مار وجزيرة تييرا)، باديس (فيليز، ودي لا غوميرا)، الجزر الجعفرية (شافاريناس، ثلاث جزر)، جزيرة ليلى (بيرجيل)، البوران.
العريضة نفسها تضيف بأن الاحتلال الإسباني لا يقتصر على هذه الأراضي فحسب، بل يمتد ليشمل جزءًا كبيرًا من المياه الإقليمية والمجال الجوي المغربي، مؤكدة بأنه يجب أن “نضع حدا لهذا الاستعمار الذي عفا عليه الزمن، لأنه يشكل إهانة للكرامة الوطنية للمغرب، ولأنه من بقايا العصور الوسطى وحروب الاسترداد وآخر المستعمرات التي تحتفظ بها دولة أوروبية على الساحل أو في الداخل من أفريقيا”.
ومن أسباب التوقيع على العريضة، حسب مطلقها، أن الوقت قد حان لأن تتجاهل إسبانيا في القرن الحادي والعشرين الوصية التي تركتها إليزابيث الكاثوليكية وأن الإسبان اليوم مدعوون إلى رد ما هو حق للمغاربة.
ويشدد المصدر ذاته أنه من غير المقبول أن تحرم إسبانيا سبتة ومليلية وباقي مستعمراتها في شمال إفريقيا ما تدعيه لجبل طارق. مضيفا بأن يشبه وضع جبل طارق بالنسبة لإسبانيا لا يختلف عن وضع سبتة ومليلية والجزر بالنسبة للمغرب.
وتتابع العريضة بأنه يجب إنهاء احتلال هذه المناطق لأنها ستبقى مصدر دائم للأزمات والتوترات بين إسبانيا والمغرب، ولأن هذا يعرض مستقبل السلام والاستقرار في هذه المنطقة للخطر، ولأنه يعيق تطوير علاقات حسن جوار حقيقية وصداقة دائمة وقابلة للحياة بين شعبي البلدين.
وطالبت العريضة من الحكومة المغربية اللجوء إلى الهيئات الدولية في هذا الشأن من أجل إخضاع جميع الأراضي التي استعمرتها إسبانيا للجنة إنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددة على أنه يجب أن تظهر سبتة ومليلية والجزر على القائمة الرسمية للأراضي التي سيتم إنهاء استعمارها وفقًا للأمم المتحدة.
ووجهت العريضة دعوة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي وجميع المنظمات غير الحكومية وجميع الديمقراطيين، من أن تمارس الضغط على الحكومة الإسبانية لوضع حد لهذا الاستعمار، والعمل على تشجيع التسوية السياسية للنزاع على أساس القانون الدولي، وطلب خروج القوات المسلحة الإسبانية من سبتة ومليلية وجميع الجزر المحتلة.