بعد ارتفاع أعدادهم.. اسبانيا تواجه الراغبين في دخول سبتة بالغاز المسيل للدموع
أمام الارتفاع المهول في أعداد الراغبين في الهجرة إلى إسبانيا، عبر مدينة سبتة المحتلة، وبعدما ارتفع عدد الذين استطاعوا اقتحام المعابر الحدودية، طيلة يوم أمس (الاثنين) وصباح اليوم، ليصل إلى عشرة آلاف، حسب مصادر إعلامية إسبانية، عمدت سلطات إسبانيا إلى استخدام الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق الراغبين في دخول المدينة.
وأكدت مصادر من عين المكان أن سلطات إسبانيا استخدمت الغاز المسيل للدموع بعدما نشبت مواجهات بينها وبين الراغبين في دخول سبتة من المغاربة الذين قدموا من مختلف مدن الشمال، ومهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، الذين رشقوا بدورهم السلطات التي منعتهم من العبور بالحجارة.
وأصر الراغبون في الهجرة على دخول المدينة باستخدام كل الطرق الممكنة، عبر السباحة والقوارب المطاطية وتسلق الجدار العازل، متحدين منعهم من طرف السلطات الإسبانية، التي اندهشت من الأعداد الهائلة المتوافدة على الحدود.
وتعمل سلطات مدينة سبتة، بعدما وصلتها تعزيزات أمنية من مدريد، على إعادة مئات المهاجرين المغاربة ومن إفريقيا جنوب الصحراء، من مختلف الفئات العمرية، إلى المغرب، لكن مصادر تفيد أنهم يعيدون تكرار محاولة دخول المدينة من جديد.
وخلفت محاولات الهجرة الجماعية، ليلة أمس، وفاة شاب مغربي غرقا، بعد محاولته العبور سباحة إلى مدينة سبتة، كما خلفت موجة استياء عارمة في أوساط المغاربة، خاصة بعد الحديث على تعمد السلطات المغربية السماح للمهاجرين بالعبور للضغط على إسبانيا التي استضافت المدعو “إبراهيم غالي”.