بركة يدعو لإخراج صندوق الزكاة.. هل يغازل قاعدة “البيجيدي”؟
يسعى حزب الاستقلال ممثلا في أمينه العام، نزار بركة، إلى العودة بقوة إلى المشهد السياسي خلال الانتخابات المقبلة، وفرض مكانته في الحكومة المقبلة، عبر إثارة المواضيع التي تعني فئة واسعة وتشكل قاعدة انتخابية مهمة، آخرها دعوته، ليلة أمس (الاثنين)، إلى إخراج صندوق الزكاة لتمويل عدد من البرامج الاجتماعية.
نزار بركة الذي سبق أن غازل فئة “الأساتذة المتعاقدين” بتقديم وعد إلغاء التعاقد، ويغازل سكان الأقاليم الشمالية بدفاعه المستميت عن إخراج قانون تقنين القنب الهندي، يعمل هذه المرة على مغازلة شريحة انتخابية مهمة، طالما استفاد منها “البيجيدي”، عبر التأكيد على الحل الديني للمعضلات الاجتماعية.
وأوضح بركة، خلال حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني بسلا، بأنه “جاء وقت تطبيق الزكاة، بشكل اختياري مثل دولة ماليزيا”، مبرزا أن “ما سيتم جمعه من الزكاة يجب أن يوجه إلى الطبقات الفقيرة أو لتعميم الحماية الاجتماعية”.
وأفاد بركة، دفاعا منه عن هذا المقترح، بأن “الزكاة ركن من أركان الإسلام”، مطالبا بمراجعة “عدد من الإعفاءات الضريبية أو الدعم الذي تستفيد منه عدد من القطاعات، والتي تقدر بـ 70 مليار درهم، للاستمرار فيما هو ضروري ورفع الدعم عن ما لا يحتاجه”.
وقال نزار بركة بأن التفاوتات الاجتماعية ارتفعت بشكل كبير خلال الولاية الحكومية الحالية ووصلت إلى مستوى قياسي “لم تعرفه بلادنا منذ الاستقلال”، مشددا على أن ذلك حتى قبل ظهور جائحة كورونا، موضحا أن “الفوارق الاجتماعية وصلت اليوم إلى 46 في المئة، في حين أنه على المستوى تعتبر النسبة المقبولة اجتماعيا هي 42 في المئة”.
ووقف بركة عند تراجع القدرة الشرائية للطبقة الوسطي، والتي كانت مستهدفة من قبل السياسات الحكومية ولسنوات ماضية، مشيرا إلى أنها وتضررت اليوم بشكل أكبر”.