محكمة اسبانية تستدعي غالي للمثول أمامها.. هل أعطى الضغط المغربي نتائجه؟
بعد التساؤلات المشروعة للخارجية المغربية حول أسباب عدم استدعاء القضاء الاسباني زعيم البوليساريو، رغم وجود شكايات في حقه، والضغط الدبلوماسي الذي واجهته اسبانيا من المغرب، استدعى قاضي تحقيق من الغرفة الخامسة للمحكمة الوطنية، التي تعد أعلى محكمة في اسبانيا، إبراهيم غالي، زعيم الميليشيات الانفصالية، للمثول أمام المحكمة صباح يوم الأربعاء المقبل.
الاستدعاء الذي وجهته أعلى محكمة اسبانية لإبراهيم غالي، اليوم (الاثنين)، جاء بعد تورطه في مجموعة من الجرائم التي تدخل في إطار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ويتعلق الأمر بقضية فاضل بريكة، الناشط الصحراوي المعارض لجبهة “البوليساريو”، الذي تعرض للاختطاف والاحتجاز القسري والتعذيب في معتقلات جبهة “البوليساريو” بمخيمات تيندوف.
واختطف الناشط الصحراوي، فاضل بريكة، في يونيو 2019 وأفرج عنه في أوائل عام 2020، ليتقدم في فبراير 2020 بشهادته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف متهمًا إبراهيم غالي وقادة انفصاليين آخرين باتباع سياسة إرهابية قائمة على عمليات الاغتيالات والخطف.
الشكاية التي قدمها الناشط الصحراوي، بعد أن حصل على الجنسية الإسبانية، ضد إبراهيم غالي وزعماء انفصاليين آخرين، يحكي فيها كيف أنه تعرض للتعذيب لأسابيع، وأن جسده لا يزال يحمل آثار الانتهاكات التي تعرض لها، متهما كذلك ضباط المخابرات الجزائريين بالتورط في الجريمة.
ويتابع زعيم الانفصاليين أمام القضاء الإسباني أيضا بتهمة الاغتصاب من قبل الشابة الصحراوية خديجة محمود، وبتهمة الإبادة من قبل الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان، إضافة إلى شكاية تقدمت بها عائلات 300 من الصيادين الإسبان بجزر الكناري، الذين قتلوا على يد مسلحي “البوليساريو” بسواحل الصحراء خلال فترة الحرب.
ويمثل استدعاء زعيم الانفصاليين نقطة تحول في العملية القانونية الطويلة التي بدأت ضده في إسبانيا، والتي سعت إسبانيا ومعها الجزائر إلى التحايل عليها، بإدخال المدعو إبراهيم غالي للتراب الإسباني بشكل سري وبجواز سفر جزائري يحمل اسم محمد بن بطوش.