بعد إعادتهم من سبتة.. هل يستمر اعتقال الشباب الذين حاولوا الهجرة سباحة؟
بعدما غامروا بحياتهم وسط البحر الأبيض المتوسط بحثا عن حلم ضائع، فتح معبر سبتة المحتلة أبوابه بشكل استثنائي من أجل إرجاع ما يناهز 23 شابا حاولوا الهجرة سباحة، سلمتهم السلطات الإسبانية للسلطات المغربية بعدما قضوا نهاية أسبوع عصيبة.
وأعلنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان فتحها لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، للكشف عن جميع المتورطين المحتملين في تنظيم عملية هجرة جماعية غير شرعية عبر المسالك البحرية انطلاقا من ساحل مدينة الفنيدق.
وباشرت المديرية العامة للأمن الوطني، وفق بلاغ لها، إجراءات البحث القضائي مع الشباب الـ 23 الذين تم تسليمهم من طرف المصالح الأمنية الإسبانية، وذلك بعدما وصل بعضهم سباحة إلى مدينة سبتة المحتلة، فيما انتشلت فرق الإنقاذ الإسبانية أغلبهم من عرض البحر.
وفي وقت أكد المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بهؤلاء المرشحين للهجرة غير المشروعة تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الخلفيات والظروف المحيطة بهذه القضية، والكشف عن ارتباطاتها المحتملة بشبكات تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة، يتساءل متتبعون ما إن كانت متابعة هؤلاء الشباب ستتم في حالة اعتقال.
وتجدر الإشارة إلى توافد عشرات المواطنين على شاطئ الفنيدق، خلال نهاية الأسبوع الماضي، وتنظيم هجرة جماعية عن طريق السباحة في اتجاه مدينة سبتة، العملية التي أسفرت عن وفاة شاب في عمر 38 سنة غرقا.
وكان هذا الحدث قد خلف موجة استياء واسع في صفوف الرأي العام، مع تجديد المطالب لسلطات مدينة الفنيدق، ولسلطات جهة طنجة تطوان الحسيمة بشكل عام، لإيجاد حلول مستعجلة للوضع الاقتصادي الصعب الذي سببه إغلاق معبر سبتة وإيقاف التهريب المعيشي، والذي زادت من صعوبته الجائحة وإجراءات الإغلاق الليلي.