وصول اللقاح يؤكد عزل العثماني وإبعاده عن مفاوضات استيرداه
كعادته ظهر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، غير ملم بالمعطيات الخاصة بتدبير الشأن العام. ففي الوقت الذي كان فيه المغرب، يخوض مفاوضات قوية مع حكومات وشركات مصنعة لقاح فيروس “كوفيد19″، واقتراب المسؤولين من التوصل إلى اتفاق نهائي لاستيراد أولى الشحنات، خرج العثماني خلال اليومين الماضيين، ينفي تحديد أي موعد لوصول اللقاح.
فحينما نفي العثماني، يوم الثلاثاء الماضي، خلال جلسة مساءلته الشهرية أمام مجلس المستشارين، تحديد موعد لوصول اللقاح، بقوله “السلعة باقي ما وصلاتش”، كانت إشارات توحي بأن موعد تسلمه وشيك، منها عقد وزيرا الصحة والداخلية اجتماعا بحضور مدراء وولاة وعمال، لإعلان حالة استنفار بمستشفيات المملكة، لاستقبال اللقاح والتهييئ للشروع في عملية التطعيم في أقرب وقت.
وبينما شكل المعطى السابق، إشارة كافية بالنسبة إلى الرأي العام، للتأكد من قرب تسلم اللقاح، وأن المغرب على بعد خطوات منه، بدا العثماني معزولا وبعيدا عن معطيات ملف المفاوضات، على الرغم من أن صلاحياته كرئيس الحكومة تخول له ذلك، ما تأكد بالملموس، من خلال خرجته، أمس (الخميس) على قناة الأمازيغية، التي نفى خلالها أيضا، تحديد أي موعد لوصول اللقاح.
وعلى الرغم من أن لقاء العثماني على القناة الأمازيغية، كان ساعات قليلة فقط، قبل إعلان الخارجية الهندية، أن مختبر أسترازينيكا، سيصدر شحنات اللقاح إلى بلدان منها المغرب، وأن حكومته ستتلقى مليوني جرعة، إلا أن رئيس الحكومة، لم تكن في علمه هذه المعطيات.
ولم يجد العثماني في خرجاته الأخيرة، سوى استعراض معطيات معروفة حول استعدادات المغرب لاستقبال اللقاح، والوسائل المرصودة لسير عملية التلقيح، معبرا عن استعداد المغرب للبدء في العملية بمجرد التوصل باللقاح.