بعد توبيخه.. مجلس الرباط يصادق بالإجماع على مشاريع الوالي
صادق المجلس الجماعي لمدبنة الرباط، بالإجماع على مقترح محمد اليعقوبي والي جهة الرباط سلا القنيطرة، عامل عمالة الرباط، المتعلق بمشروع كناش التحملات لتدبير واستغلال الموقف تحت أرضي للسيارات بباب الأحد، وإحداث مرآبين تحت أرضيين للسيارات بشارع محمد الخامس بالرباط، بعدما رفض العمدة برمجته سابقا.
تصويت أعضاء مجلس العاصمة بالإجماع، خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة اليوم (الجمعة)، جاء بعدما وجه الوالي اليعقوبي، مراسلة شديدة اللهجة للعمدة صديقي، الذي رفض برمجة النقط المذكورة في دورة المجلس، معبرا عن رأيه الشخصي دون الرجوع إلى المجلس، كما أقحم المؤسسة الملكية في الموضوع وفي تبرير رفضه، إضافة إلى تبريرات غير معقولة، منها أن مدينة الرباط تتوفر على ست مرائب وليست بحاجة إلى مرائب إضافية.
وتراجع العمدة صديقي، المنتخب عن حزب العدالة والتنمية، عن موقفه السابق، وبرمج النقط المقترحة، وتم التصويت عليها بالإجماع، بعد “التقريع والتوبيخ” الذي تعرض له من طرف الوالي، الذي كشف جهله بالقوانين، وتجاوزه الصلاحيات المخول له، إضافة إلى العجز عن برمجة مشاريع تعود بالنفع على عاصمة المملكة.
وكان الوالي اليعقوبي قد أصر على برمجة النقط المذكورة، حتى يتأكد من مدى مطابقة “الطموح المختزل في ست مرآب” للعمدة مع طموحات باقي مستشاري المجلس، كما عرض مجموعة من الأسباب التي تجعل من المشاريع المقترحة مفيدة للعاصمة، منها المنافع المادية التي سيجلبها المرآبين على الجماعة، ومساهمتهما في تحسين انسيابية حركة المرور والسير والجولان في منطقة تشهد توافد المواطنين لقضاء الأغراض الإدارية.
وسقط العمدة صديقي في هفوة خطيرة، عندما أقحم المؤسسة الملكية في رفض المشروعين، معللا ذلك، بأن إنجاز المشروعين يتطلب مراسلة الديوان الملكي، ما قابله الوالي اليعقوبي بلغة صارمة، ذكّر من خلالها العمدة، أن ذلك لا يدخل ضمن اختصاصاته “ولا ينبغي له الخوض فيه مستقبلا”، مطالبا إياه الحرص على “قواعد اللباقة والكياسة في الخطاب ووزن المقال في علاقته بالمقام”.