ثلاثة قتلى ومفقود وجرحى إثر انفجار في مبنى وسط مدريد
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب آخرون بجروح، في انفجار للغاز وقع بعد زوال اليوم (الأربعاء)، داخل مبنى من ستة طوابق وسط مدريد، بحسب حصيلة رسمية أعلنتها السلطات الاسبانية.
وأكد خوسي مانويل فرانكو، مندوب الحكومة المركزية بجهة مدريد، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية “أن هناك ثلاثة قتلى جراء هذا الحادث، مع اعتبار شخص آخر في عداد المفقودين”، بالإضافة إلى عدد من الجرحى أحدهم إصابته بليغة.
وقالت مصادر من الوقاية المدنية، وحالات الطوارئ، إن من بين ضحايا الانفجار الذي نتج عن تسرب للغاز، امرأة تبلغ من العمر 85 عاما، مشيرة إلى أنه لم يتم بعد تحديد هوية الضحايا الآخرين، الذين قضوا في هذا الحادث.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المصابين في الحادث وعددهم حوالي عشرة أشخاص، من ضمنهم شاب (26 عاما) كان يمر بالقرب من المبنى وقت الانفجار، وأصيب بكسر في إحدى رجليه، بالإضافة إلى عنصرين من قوات الشرطة إصابتهما طفيفة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية.
وأقامت مصالح الوقاية المدنية مركزين صحيين متقدمين في المنطقة، لتقديم الإسعافات والعلاجات الأولية للأشخاص الذين يعانون إصابات طفيفة أو نوبات هلع وخوف.
ووقع الانفجار في مبنى من ستة طوابق يقع بشارع (طوليدو) وسط مدريد، ويعد مركزا لأبرشية كنيسة (لا فيرخين دي لا بالوما) التي تقع خلف المبنى في منطقة (لا لاتينا) بالقرب من دار لرعاية المسنين وكذا إحدى المدارس.
وتسبب الانفجار في انهيار أربعة طوابق من هذا المبنى، وإلحاق أضرار بالبنايات المجاورة، وكذا بالسيارات التي كانت متوقفة بالشارع. وأظهرت صور بثها التلفزيون الاسباني سيارات مدمرة بفعل الانفجار والدخان يتصاعد من الطابق العلوي للمبنى.
ومباشرة بعد وقوع الانفجار، طوّقت مصالح الأمن مكان الحادث، ومنعت المارة من الاقتراب، بينما شرعت مصالح الطوارئ والإنقاذ في التدخل وتقديم الدعم والمساعدة للمصابين والجرحى.
وتم إجلاء نزلاء دار رعاية المسنين التي تقع بمحاذاة المبنى، ونقلهم مع الموظفين والمكلفين بالرعاية، إلى أحد الفنادق المجاورة، ولم يصب أي منهم بأذى.
وعبر بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الاسبانية، عن أسفه لوقوع هذا الحادث، مقدما تعازيه لأسر وأقارب الضحايا، الذين لقوا مصرعهم، وكذا للمصابين، كما عبر عن دعمه لمصالح الإنقاذ وفرق الطوارئ.
وكتب سانشيز في تغريدة في موقع “تويتر” أنه تحدث مع رئيس بلدية مدريد خوسي لويس مارتينيز ألميدا، وعبّر له عن دعمه وتضامنه المطلق جراء هذا الحادث المؤسف.