بعدما طالت فترة انتظار وصول جرعات اللقاح ضد فيروس كورونا، وتعاقب التصريحات الحكومية التي لم تحدد موعد الشروع في حملة التلقيح، فجر حزب الأصالة والمعاصرة قنبلة مصير 65 مليون جرعة لقاح، التي أعلنت للحكومة اقتنائها سابقا.
وذكّر مستشار برلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة بالغرفة الثانية، مساء اليوم (الثلاثاء) خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة، أنه سبق للحكومة، أن أصدرت بلاغا رسميا تقول فيه إنها اقتنت 65 مليون جرعة لقاح، متسائلا عن مصيرها.
وزكى تساؤل الأصالة والمعاصرة الفرضية التي تقول إن المغرب توصل بالفعل بجرعات من اللقاح، وعلمت وزارة الصحة على تطعيم عدد مهم من المسؤولين والدبلوماسيين المغاربة بها وأسرهم بشكل سري، وأن ذلك ما يفسر ظهور بعضهم بدون كمامة طبية وبدون تباعد اجتماعي، خلال لقاءات عمومية أو خاصة، وفق تأكيد مصادر مقربة من عدد منهم.
وأضاف المتحدث ذاته، متهكما حول التخبط الحكومي في تحديد موعد وصول اللقاح، معلقا على تصريح وزير الصحة القائل “ننتظر وصول اللقح في أي وقت”، بأنه ربما خانتهم ترجمة العبارة من الفرنسية والتي تفيد بالعربية “وشيك أو قريب”، يضيف المستشار البرلماني.
وتساءل عن آجال تسليم اللقاح، إن كانت هناك آجال محددة للحصول على الجرعات، والضمانات المتفق عليها بين الحكومة المغربية والمختبرات الطبية المصنعة للقاح في حال عدم الالتزام، وغيرها من الأسئلة، كما انتقد بشدة التواصل الحكومي مع المواطنين خلال جائحة كورونا.
وأفاد المستشار ذاته أن “المغاربة اقتربوا من فقدان الأمل في لقاح كورونا، بسبب ما وصفه بضعف التواصل الحكومي، وضعف انفتاح الحكومة على المجتمع، مشيرا إلى أنها لم تقدم أي توضيحات أو شروحات بخصوص اللقاح، وأن التواصل بحسبه اختزل في البيان اليومي بخصوص حالات الإصابة الذي يكاد لا يتابعه أحد.