شارية: النقيب زيان لجأ إلى ممارسات غير قانونية لإثبات شرعية مفقودة
أفاد إسحاق شارية، نائب منسق حزب المغربي الحر، أن النقيب محمد زيان الذي يشغل مهمة المنسق الوطني للحزب، يلجأ “لممارسات غير قانونية لإثبات شرعية مفقودة”، من خلال “مناورات بئيسة” عبر تأسيس منظمة شبابية جديدة، ومجلس سياسي جديد، بعدما انقلبت عليه أجهزة الحزب وانضمت إلى الحركة التصحيحية.
وأوضح شارية، الذي عرف بقربه من النقيب زيان، في رسالته إلى المنسق الوطني، أن تأسيس منظمة شبابية ومجلس سياسي جديدين، “بالإضافة إلى أنها تصرفات غير قانونية وتنزل منزلة الزور، فإني أراها للأسف الشديد مبادرات تسيء لوجه زعيم سياسي، كان الأولى والأحرى به، أن يستمع لنصائح محبيه ومناضليه الشرفاء، الذين نصحوه في مكتبه، بكل صدق وموضوعية، أن يترجل عن كرسي رئاسة الحزب بكرامة وشرف، بعد زلزال الاستقالات الذي أصابه”.
وأضاف شارية، أن زيان كان بإمكانه أن “يبقى الزعيم المؤسس، والأب الروحي والموجه والناصح لكافة المناضلات والمناضلين مدى الدهر، غير أن ما يفعل تنفيذا لاستشارات كهنة المعبد، وعبدة الأصنام، لن يأخذه إلا إلى مزيد من الفشل والاحتقان والعزلة بينه وبين المناضلين، ما سيدفع بهم إلى محو تاريخه في الحزب على مدى عشرين عاما بمجرد نجاح ثورتهم البيضاء”.
وأكد المتحدث نفسه، أن دعوة النقيب محمد زيان، بضرورة قيام المغاربة بثورة بيضاء، كان لها بالغ الأثر على نفوس شباب وشابات الحزب وتنسيقياته وفروعه، “حيث قرروا منذ سماع النداء لها، تنظيمَها داخل حزبهم، أولا ليكونوا مثالا يحتذى به في الثورات والانتفاضات على التسلط والديكتاتورية، عملا بقوله تعالى “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” صدق الله العظيم”.
وأوضح شارية أنه بعد مصادقة كافة التنسيقيات والفروع المحلية للحزب، على مخرجات وقرارات المجلس المتخذة في اجتماعه يوم 26 دجنبر الماضي المنعقد بالرباط، سواء منظمة الشبيبة الليبرالية، أو فروع وتنسيقات الحزب، “لم يعد هناك من كلام ليقال سوى ضرورة الانخراط الفعال في إعادة بناء الحزب والتنظيم الجيد لمؤتمره الوطني الاستثنائي، المزمع انعقاده في أقرب الآجال. ولكن للأسف مازال النقيب محمد زيان متشبثا بكرسي المنسق الوطني، رغم كل هذا وذاك، وكل الارتدادات، ورغم علمه أن تشبثه لا يزيد تنظيمنا إلا انشقاقا وصراعات”.
وشبّه شارية النقيب زيان في رسالته، بـ”شيوخ السياسة في العالم العربي، الذين يرفضون رياح التغيير وطموحات الشباب ويتشبثون بالكراسي إلى حين اقتلاعهم منها بالقوة”، مضيفا “إن العقل السياسي العربي للأسف مازال يخلط بين التنظيم الحزبي وضرورة قيامه على الديموقراطية الداخلية والتداول على كرسي رئاسته، وبين شيخ القبيلة أو شيخ الزاوية، حيث يتحول المناضل من شاب طموح إلى مريد، يقبل وينحني على رجل الشيخ، ليأخذ البركة ويقبل بهرطقاته وتنبؤاته، مهما كانت تافهة وغير واقعية”.
وجدير بالذكر، أن الحركة التصحيحية، التي انضم إسحاق شارية إليها، تهدف لعزل النقيب محمد زيان من منصب المنسق الوطني للحزب الليبرالي الحر، وتدعو إلى تصحيح مسار الحزب بعد توجيه اتهامات لزيان بالخلط بين مشاكل مهنته والحزب، والانفراد بالقرارات والبيروقراطية.