بعد رفض عريضة السرطان.. جماعات تقبل 49 % من عرائض المواطنين
بعد رفض رئاسة الحكومة عريضة إحداث صندوق خاص بمكافحة السرطان، توصلت جماعات ترابية، بـ 212 عريضة، 46 قدمها مواطنون بنسبة 22 في المائة، و166 قدمتها جمعيات، بنسبة 78 في المائة.
وكشف تقرير لوزارة الداخلية، خاص بسنة 2019، أن مواطنين قدموا 46 عريضة إلى 97 جماعة، من بين 1509، أي بنسبة 6 في المائة، 80 منها ضمن 1503 جماعة، و9 إلى مجلس عمالة أو إقليم، من بين 75، و8 جرى وضعها في ثماني جهات من بين 12.
ووضع أزيد من 10 آلاف مواطن، 46 عريضة، إلى رؤساء مجالس الجماعات التي يقطنون فيها، تهدف إلى تحسين خدمات القطاعات الاجتماعية.
وجاء في التقرير ذاته، أن 11.177 مواطنا، وضعوا 46 عريضة، همّت مواضيعها بنسبة 52 في المائة التجهيزات الأساسية، فيما استهدفت باقي العرائض طلبات اتخاد القرارات في تحسين الخدمات الصحية والسير والجولان وتسمية الشوارع، بنسبة 45 في المائة.
وفيما يتعلق بمآلها، يتضح من خلال التقرير ذاته، أن 49 في المائة، من هذه العرائض تم قبولها وتسجيلها كنقط في جدول أعمال المجالس، في حين جرى رفض 47 في المائة، لأسباب شكلية وقانونية، أما الباقي أي 4 في المائة، فمازالت في طور الدراسة من طرف مكاتب المجالس إلى غاية 31 شتنبر 2019.
وحطم المجلس الإقليمي لزاكورة الرقم القياسي في عدد العرائض المقدمة خلال سنة 2019، بـ 13 عريضة وضعتها جمعيات، يليه المجلس الجماعي لطنجة بـ 11 عريضة.
وكشف التقرير نفسه، رفض 22 عريضة، بنسبة 48 في المائة، بمبرر عدم احترام المقتضيات المنصوص عليها في القوانين التنظيمية، فيما مازالت عريضتين في طور الدراسة.
وأورد التقرير ذاته، أنه بالمقارنة مع حصيلة سنة 2018، فالمجالس المنتخبة تفاعلت مع العرائض المقدمة، وبلغت نسبة تلك التي توجد في طور الدراسة 4 في المائة فقط، مسجلة بذلك انخفاضا بـ 62 في المائة سنة 2019، بينما كانت تمثل سنة 2018 نسبة 25 في المائة من العرائض المقدمة.
وبالنسبة إلى العرائض التي قدمتها الجمعيات، فبلغت 166 عريضة، قدمتها 140 جمعية من المجتمع المدني إلى المجالس المنتخبة، تم قبول 81 عريضة، بنسبة 49 في المائة، تروم إحداث التجهيزات الأساسية والدعم المالي، مقابل رفض 79 منها، بنسبة 47 في المائة لأسباب قانونية وشكلية.
وبالعودة إلى مضامين العرائض التي قدمها المواطنون، نجد أنها تهم قطاعات السير والجولان والترخيص وسيارات الأجرة وتلوث المياه، بينما عرف قطاع النقل الحضري، توقيع أكبر عدد بـ 2380 شخص، جاءت بعدها عرضة تطالب بجودة المياه وقّعها 660 شخصا.
ومن بين المواضيع الأخرى التي استهدفتها عرائض المواطنين والجمعيات، دراسة حرائق الغابات والحماية من الفيضانات، واقتناء حافلة للنقل المدرسي، وتعبيد الطرق ومشاكل المياه العادمة، والحماية من الكلاب الضالة.
وأورد التقرير ذاته، أن سنة 2019، عرفت تقدما ملموسا بنسبة 92 في المائة فيما يتعلق بتقديم العرائض من طرف المواطنين، مقارنة مع السنوات الماضية، نسبة عراض الجمعيات فيها تقدر بـ 286 في المائة من قِبل الجمعيات.
وفيما يخص تسلسلها الزمني، فبدأت وتيرة تقديم العرائض ترتفع منذ سنة 2017، لتبلغ ذروتها في التسعة أشهر الأولى من سنة 2019، وسجلت نسبة ارتفاع تقدر بـ 104 في المائة، ما بين سنتي 2018 و2019.