حينما زار الوفا البصري في بيته بفرنسا ليؤاخذه بعد إعفائه
قدّم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، معطيات تحكى لأول مرة، عن محمد الوفا، السفير والوزير السابق، منها العلاقة التي كانت تجمعه مع إدريس البصري، وزير الداخلية السابق، في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
وكشف بنكيران، في كلمة في حق الوفا، الذي وافته المنية صباح اليوم (الأحد)، معطيات غير مسبوقة، منها أنه كان صديقا لإدريس البصري، في الوقت الذي انفضّ الأصدقاء من حوله”، مبرزا “حضرت أنا والسي باها جنازة البصري بعدما استشرته، وحضرنا وفاء له، لأنه قدّم خدمة للوطن، على الرغم من أنني التقيته مرتين، الأولى قبل انتخابات 1977 حينما رافقنا عبد الكريم الخطيب، والثانية في الديوان الملكي خلال الدروس الحسنية”.
وقال بنكيران: “تفاجأنا أن أصدقاءه الذين كانوا يترددون عليه في حياته لم يحضروا جنازته، باستثناء محمد الوفا، الذي كان قبل ذلك، قد زاره في بيته في فرنسا، ليؤاخذه على ما صدر منه بعد إعفائه، بمجرد جلوس الملك محمد السادس على العرش”.
وأكد بنكيران، أن الوفا “لم يسبق له أن قال كلمة عار في حق سيدنا، ومرتبة الملك محمد السادس عنده كبيرة”.
وكان الراحل، الذي توفي متأثرا بإصابته بكورونا، عن سن 72 سنة، قد شغل سنة 2012 منصب وزير للتربية الوطنية، ثم عين سنة 2013 بعد التعديل الحكومي وزيرا للشؤون العامة والحكامة.
وشغل الراحل ما بين 2000 و2004 منصب سفير المغرب بالهند، قبل أن يعينه الملك سفيرا في إيران سنة 2006، ثم سفيرا للمملكة في البرازيل. كما سبق للراحل أن شغل في سنة 1976، منصب أستاذ مساعد بكلية الحقوق بالرباط، قبل أن ينتخب نائبا برلمانيا (1977-1997).
وترأس الراحل ما بين 1983 و1992 المجلس البلدي لمراكش، كما تولى منصب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ما بين 1976 و1984.