بنكيران: أخبرني الهمّة في الواحدة ليلا بقبول الوفا في حكومتي الثانية
كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، جانبا من كواليس مفاوضات حكومته الثانية، بعد خروج حزب الاستقلال منها، مؤكدا أن جواب القصر الملكي وتأشيره على مكوناتها، بمن فيهم الوزير الراحل محمد الوفا، كان في الواحدة ليلا.
وقال بنكيران، في كلمته التأبينية لروح الوفا، زوال اليوم (الأحد) في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، “لما قرر الاستقلاليون مغادرة الحكومة، قرر هو عدم الاستماع للحزب، وحينما قدم الوزراء الاستقلاليون استقالتهم، طلبت حينها أن يبقى في الحكومة، رغم أن المفاوضات كانت صعبة. فقد اختلفت مع فؤاد علي الهمة، المستشار الملكي، الذي كان يمثل القصر، لكنه زارني حينئذ والمفاوضات جارية، وناديت على السي باها، في الواحدة ليلا، وأخبرني السي فؤاد أنه مقبول في الحكومة”.
وأضاف بنكيران، “كان قد قال لي السي الوفا، بعد آخر اجتماع للمجلس الحكومي حينها، سأسافر إلى مدينة الجديدة، لأنني لم أعد وزيرا، لكن بعد الاستقبال الملكي، لتعيين الوزراء الجدد، سرّه ذلك. فقد كان وزيرا متميزا في الحكومة، وكان في المستوى”، مشيرا إلى أنه “بعد تعيين الحكومة بأيام، كان افتتاح البرلمان، ولما دخل السي الوفا انفجرت القاعة في البرلمان كلها بالتصفيق، وكان رجلا ملتزما ويناصر رئيس الحكومة جهرا، وكان ذكيا ويعرف مقالب الآخرين”.