رغم حلها.. لمباركي يتحدى بنشعبون ويعلن صفقة ثقافية لوكالة الشرق
في خطوات غير مفهومة، مازالت المؤسسات، التي أعلن محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة قرار حلها، تطلق صفقات ضخمة، منها وكالة تنمية أقاليم الشرق، التي يوجد على رأسها الوزير الاتحادي السابق محمد لمباركي، التي أعلنت الأسبوع الماضي حاجتها إلى خدمات تصميم وتنفيذ منصة التواصل الرقمي لتنظيم الأنشطة الثقافية، بتكلفة مالية تصل مليون و600 ألف درهم، ينتظر أن تحسم صفقتها بداية شهر دجنبر المقبل.
وبينما أعلن بنشعبون، في ندوة صحافية شهر غشت الماضي، قرارات لتفعيل توجيهات الملك في خطاب العرش الأخير، كحل وكالات التنمية الثلاث، ومنها وكالة الشرق التي أصبحت متخصصة في المجال الثقافي، على الرغم من أن ذلك يدخل ضمن اختصاص المديرة الجهوية التابعة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة بالجهة، تجاهل محمد لمباركي المدير العام لوكالة الشرق ذلك، وأعلن طلب عروض مفتوح مقسّم إلى حصتين؛ الأولى تهم دراسة وتنفيذ منصة للتوصل الرقمي على الأنترنيت، خصص لها ميزانية محددة في مليون درهم، والثانية تخص تحديد وتفعيل استراتيجية التواصل الرقمي بغلاف مالي قدره 600 ألف درهم.
ويأتي ذلك، بعد أربعة أشهر من منح صفقة إنجاز كتاب “جميل” حول منطقة جرادة باللغتين العربية والفرنسية، يرصد تاريخها ومؤهلاتها الثقافية والاقتصادية، لشركة يوجد مقرها في الدار البيضاء ويسيرها فرنسي يدعى “فيليب”، بمبلغ مليون و35 ألف درهم، بمبرر حصوله على نقطة 90 في عرضه التقني، مقارنة مع شركات منافسة أخرى، إحداها كان تقديرها المالي الأقل بـ 900 ألف درهم، غير أنه تم إقصاؤها بمبرر حصول عرضها التقني على نقطة 30 فقط.
ويشار إلى أن وكالة تنمية أقاليم الشرق أصبحت تنافس وزارة الثقافة، في الوقت الذي جرى تأسيسها لتحقيق التنمية في الجهة، ومن أمثلة ذلك، تنظيم معرض للكتاب بوجدة تصل تكلفته 600 مليون سنتيم، في الوقت الذي لا تصل تكلفة المعرض الدولي للنشر ذلك. وتشير المصادر إلى أن الشركة التي قدّمت خدماتها للمعرضين خلال الدورة الأخيرة هي نفسها، حصلت على صفقة وجدة بأزيد من 6 مليون درهم، فيما صفقة معرض الدار البيضاء لم تتعدى 900 ألف درهم.
ويأتي تمرير صفقة كتاب جرادة، الذي سيطبع في ثلاثة آلاف نسخة بمعايير جمالية دقيقة تصل تكلف النسخة الواحدة 300 درهم، في الوقت الذي اندلعت احتجاجات في المنطقة تطالب بالتشغيل وتوفير فرص الشغل وإطلاق سراح الشباب المعتقلين المتهمين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة قبل سنتين.