ماذا يجري في “فضاءات السعادة”؟.. شركة إماراتية تسحب مساهمتها من رأسمالها
بعد أزيد من ستة سنوات من دخولها المغرب واستثمارها في مجالات مختلفة، قررت الشركة الإماراتية “آبار للاستثمار” سحب أسهمها من رأسمال “إقامات دار السعادة”، معلنة أنها لم تعد تمتلك أي أسهم فيها، دون أن توضح دوافع قرارها، ما يطرح تساؤلات كبرى حول ما يجري في المطبخ الداخلي لـ “فضاءات السعادة”.
وأكدت الهيئة المغربية لسوق الرساميل، في بلاغ لها، مساء اليوم (الثلاثاء)، أن شركة “آبار للاستثمار”، التي كان يمثلها سيريل كريم لاتروش في مجلس إدارتها، أعلنت بيعها ما مجموعه 2.186.146 سهما من “إقامات دار السعادة” بسعر وحدة بلغ 43,59 دره، في سوق الكتل، في 9 نونبر الجاري. وأكد المصدر ذاته أنه في الاثني عشر شهرا التي تلت تجاوز العتبة المذكورة، أعلنت شركة “آبار للاستثمار” عزمها التوقف عن أنشطة الشراء على قيمة “إقامات دار السعادة”.
ويذكر أن شركة “آبار للاستثمار” الإماراتية دخلت المغرب منذ أزيد من ستة سنوات، في إطار رغبة الصناديق السيادية الاستثمارية بالإمارات الدخول إلى المغرب، وأسست شركة “آبار المغرب للاستثمار” التي عملت على تطوير مجموعة من المشاريع في مختلف القطاعات.
ويشار إلى أن شركة “آبار للاستثمار” التي تمتلك العديد من المشاريع بمجموعة من الدول، كانت مساهما بارزا في رأسمال “فضاءات السعادة” إلى جانب كل من جروب بالميريا للتطوير، وبي برتسيبشن، وشمال أفريقيا القابضة، وتأمين الوفاء، والعقارية أنفست وإدراج، إضافة إلى البنك النرويجي لإدارة الاستثمارات، ولازارد لإدارة الأصول.
وجذير بالذكر أن عدم توضيح الأسباب الحقيقية والدوافع الكامنة وراء سحب الشركة مساهمتها من رأسمال “فضاءات السعادة”، ترك مجموعة من الأسئلة، كما يطرح احتمال تمهيد القرار بداية الانسحاب التدريجي للشركة الإماراتية من المغرب.