البطالة والتوتر بـ “الكركرات” يجددان رغبة الشباب في التجنيد الإجباري
مع تصاعد وتيرة التوتر بمعبر “الكركرات” بالصحراء المغربية، وتدخل القوات المسلحة الملكية أمس (الجمعة)، لتأمين حركة السير بالمعبر الحدودي وضمان تنقل البضائع والأشخاص، عبّر عدد كبير من الشباب المغربي عن رغبته في الالتحاق بالجيش، سواء عن طريق مباريات التوظيف بمختلف أسلاك القوات المسلحة الملكية أو عبر نظام التجنيد الإجباري.
وبسبب استفحال البطالة، انتشرت في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إعلانات مباريات التوظيف، تعليقات تبرز رغبة الكثير من الشباب المغربي الالتحاق بالجيش، وهو حماس صنعته أجواء الإجماع حول القضية الوطنية الأولى بالمغرب، وبرزت التعليقات أيضا في مقالات المواقع الإلكترونية التي تتحدث عن التدخل العسكري وبلاغات القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أمس.
وفي سياق متصل، يلتحق الآلاف من الشباب إناثا وذكور لاجتياز مباريات التوظيف بالأسلاك المختلفة للقوات المسلحة، وكذا بالمدارس والمعاهد العسكرية، التي تفتح أبوابها سنويا في وجه المترشحين والمترشحات.
كما أن نظام التجنيد الإجباري الذي تم الشروع فيه السنة الماضية، شهد إقبالا منقطع النظير، وتم انتقاء 15 ألف مجند يقضون الخدمة العسكرية لمدة سنة، يتعلمون خلالها أساسيات التجنيد، كاستخدام الأسلحة وغيرها من المهارات القتالية.
وانتشر عدد كبير من التدوينات، تعبر عن مساندتها للجيش المغربي، وكذا التنويه بالمجهودات الكبيرة التي تقدمها عناصر القوات المسلحة، كما تمت الإشادة بنجاعة التدخل العسكري السلمي، الذي لم يفضي إلى أي خسائر.
يجب على الدولة إعطاء قيمة مادية ومعنوية لكل عنصر ينتمي إلى القوات العسكرية المغربية، لأنهم هم ركيزة حفظ وأمن البلاد